فضل الله يحدد مهمة الحكومة اللبنانية بـ «كشف كهوف السرقات وجماعات الفساد»

TT

أعرب المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله عن اعتقاده «أن الحكومة اللبنانية الجديدة ربما لا تستطيع أن تحل كل المشاكل وتسيطر على الأزمات ولكن مهمتها هي أن تكشف كل كهوف السرقات وكل جماعات الفساد ليعرف الشعب قبل أن يدخل في دوامة الانتخاب من هم اللصوص الذين يتحدثون عن الأمانة والخونة الذين يتحدثون عن الإخلاص».

وقال فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس «يتساءل الجميع عن قانون الانتخاب، عن الدائرة الصغرى أو الكبرى أو المحافظة أو النسبية، ولكن المسألة هي وعي الناخب الذي ربطوا قضاياه وحاجاته بالذين كانوا السبب في أزماته الاقتصادية والسياسية، وحريته في اختيار الذين يملكون الإرادة الحرة بعيداً عن أي وحي أو ضغط أو إغراء، مما يخضع له الذين لم ينفتحوا على الوطن الحر، والشعب السعيد، وعلى الأخطار التي تتحدى لبنان والمنطقة كلها من الداخل والخارج».

ولفت فضل الله الى «أن إحصاءات الإنفاق على الكهرباء في لبنان لا تزال بمستوى يقارب الأربعة مليار (دولار) بالإضافة الى فوائدها المليارية، أمام أكثر من سؤال عن محاسبة كل المسؤولين الكبار والصغار عن خطوط الفساد والهدر التي زادت البلد ظلاماً، وزادت ثروات هؤلاء تضخماً».

وتخوف فضل الله على «القضية الفلسطينية من الألاعيب السياسية التي تتحرك في نطاق الخطة الإسرائيلية بما يحقق مصلحة إسرائيل من استراتيجيتها السياسية والأمنية التي تطوق الخطة الفلسطينية في التحرير»، وقال«إننا نتصور أن الرئيس (جورج) بوش لن يغير سياسته الفلسطينية، بل سيستمر عليها لينفذ مشروع (أرييل) شارورن في تطويق القضية الفلسطينية بالجدار والمستوطنات ومنع اللاجئين من العودة، مع بعض ملامح الكلمات المعسولة والمفاوضات الضاغطة الخداعة مما يدخل في مساحيق التجميل».

ورأى فضل الله أن الوضع العراقي «لم يحصل على أي حل لمشكلته، لا سيما مشكلة الاحتلال، في مؤتمر شرم الشيخ الذي جمع له أكثر من فريق دولي وعربي، بالإضافة الى الأمم المتحدة، بل انه اغفل عن مسألة الاحتلال وتحدث عن الشرعية في ما يقوم به، وأعطى الأمم المتحدة الدور الاستشاري، لأن أميركا لا تريد لها شريكاً فاعلاً في احتلالها للعراق الذي تريده قاعدة لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة كلها».

وقال «إن السياسة الاميركية، تتحرك بأكثر من ضغط على دول المنطقة، لا سيما المجاورة للعراق كسورية ـ ومعها لبنان ـ وإيران وتركيا، لتثير في كل بلد بعض المشاكل الأمنية والسياسية، في عملية ابتزاز لتسهيل مهمتها في احتلالها للعراق».