مسؤول سوري يجدد رفض دمشق الضغوط الخارجية وينتقد «العولمة الأميركية»

TT

أكدت دمشق مجدداً رفضها للإملاءات والضغوط الخارجية وإدانتها لسياسة المعايير المزدوجة وانتهاج أسلوب القوة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سورية وليد البوز في الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري «إن العولمة الأميركية تعمل لفرض سيطرتها على العالم بعقلية القطب الامبراطوري الوحيد المتحكم بمصير العالم وفرض مصالحها الاقتصادية والنظام الاقتصادي والاجتماعي حسب المعيار الأميركي».

وأدان البوز سعي واشنطن للسيطرة على المنطقة بالقوة والاحتلال العسكري والتحالف الاستراتيجي مع إسرائيل وإعادة صوغ العالم وفق ما تقتضيه مصالحها في السيطرة على مصادر الطاقة في المنطقة والتحكم باقتصاداتها، ورأى أن الدعم الأميركي المتواصل والمفتوح لإسرائيل قد شجعها على التمادي في العدوان على الشعب الفلسطيني وممارسة أبشع أشكال الإرهاب ضده، مشيراً إلى ترافق ذلك مع الاحتلال الأميركي للعراق، حيث نزيف الدم وانعدام الأمن والاستقرار وتهديد وحدة العراق ومصالحه وأمن شعبه.

من جهته انتقد أمين عام الحزب الشيوعي السوري يوسف الفيصل عضو الائتلاف الحزبي الحاكم في البلاد بشدة ما تطلبه واشنطن من سورية لجهة التخلي عن النضال الفلسطيني وعن علاقاتها مع «حزب الله» باعتبارهما إرهاباً، وفك علاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين السوري واللبناني.

وأدان الفيصل قرار الكونغرس الأميركي محاسبة سورية لعدم تسديدها فاتورة المطالب الأميركية وإعطاء قرار العقوبة صفة دولية باستصدار القرار 1559 من مجلس الأمن الدولي، وقال «إن سورية لا تغامر ولا تناور، بل إنها تمارس الصمود أمام محاولات الهيمنة والسيطرة العالمية»، ووصف الفيصل السياسة الأميركية بأنها سياسة مغامرة ومحكومة بالفشل، ورأى أن تحصين سورية ضد الضغوط الأميركية يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع الديمقراطية وإصدار قانون للأحزاب ورفع حالة الطوارئ وإلغاء القوانين الاستثنائية.

من جانبه قال أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة «إن الهجمة الأميركية الإسرائيلية التي طالت العراق وفلسطين تلوح بخط شديد يهدد سورية ولبنان مرتدية رداء التدويل عبر قرار محاسبة سورية الذي أُلبس لباساً دولياً بقرار مجلس الأمن الدولي 1559»، ورأى أن سورية ولبنان معرضان لخطر هذا القرار الذي يجب عدم الاستهانة به، وطالب حدادة بالاعتراف بوجود خلل في العلاقات السورية ـ اللبنانية وبالعمل الجدي لتصحيحها وتحقيق تكامل اقتصادي وسياسي واجتماعي معها،لافتاً إلى أن معظم الشعب اللبناني حليف لسورية لكنه يريد تصحيح العلاقة معها.