المعارضة المسيحية اللبنانية تدعو سورية إلى «مبادرة تاريخية»

TT

دعا عضو لقاء «قرنة شهوان» المسيحي المعارض النائب اللبناني فارس سعيد سورية الى القيام بمبادرة تاريخية لمصالحة الشعب اللبناني وسحب جيشها الكامل من لبنان ومساعدة «حزب الله» على الانخراط في الحياة السياسية ومساعدة السلطة اللبنانية بهدف وضع الجيش اللبناني يده على المخيمات وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية واحترام الدستور اللبناني والعودة عن الخطأ (تمديد ولاية الرئيس اللبناني إميل لحود)». فيما جدد حزب الوطنيين الأحرار مطالبته المستمرة منذ عام 1990 بخروج الجيش السوري وإقفال مكاتب مخابراته ووقف أنشطتها وتدخلاتها وترك اللبنانيين يقررون شؤونهم بأنفسهم لما فيه مصلحة لبنان وسورية والقضايا العربية».

وقال النائب سعيد في حديث أدلى به لوكالة الأنباء المركزية أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد صرح مؤكداً على لبننة استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية. فكيف يفسر النظام السوري إصراره على الضغط من خلال أجهزته الأمنية وصولاً الى تعديل المادة 49 من الدستور وإرغام غالبية النواب اللبنانيين على التمديد للرئيس إميل لحود؟ وفور صدور قرار مجلس الأمن 1559 صرح وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بأن هذا القرار تافه، فكيف يفسر النظام السوري الكلام الذي نقله رئيس الحكومة عمر كرامي عن الرئيس الأسد بأن سورية تتمسك بقرارات الشرعية الدولية. وإذا كانت سورية تتمسك بقرارات الشرعية الدولية، فلماذا تساعد على إطلاق مظاهرة المليون ضد القرار 1559؟

وأضاف «صرح الرئيس الأسد بأن لا عودة الى المفاوضات مع اسرائيل إلا من النقطة التي وصلت إليها. فكيف يفسر النظام السوري عودته الى المفاوضات بلا شروط كما نقل عنه بعد لقائه تيري رود لارسن؟».

من جهته، اعتبر حزب الوطنيين الأحرار المعارض في بيان أصدره في ختام اجتماعه الدوري أمس: «يتأكد يوماً بعد يوم أن تغيير الوجود في السلطة هو مجرد تغيير شكلي يقصد منه الإلهاء اذ لا تعدو كونها غطاء لواقع تسيره آلة التحكم السوري عن بعد ووسيلة تمرير الإملاءات وتنفيذها وواجهة لتضليل الخارج لحمله على الاعتقاد بأن الأمور بيد اللبنانيين وان السوريين، موضع الشك، براء من كل الاتهامات والارتكابات»، مستغرباً كيف «أن المتربعين على الكراسي يتفانون لحظة تعيينهم في إظهار الولاء بالانقضاض على المعارضين، تارة بالشتائم والتخوين وطوراً بالتهديد والتحريض على التظاهر العددي والعروض الكمية على خلفية فرز طائفي بغي، من تظاهرة السواطير الى مظاهرة المليون، مروراً بطروحات الخلايا الفئوية كخلية حمد ومثيلاتها ومن على وزنها».