بلير مخاطباً سنة العراق: الجميع يريدكم أن تشاركوا في الانتخابات

برهم صالح يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ووزراء المالية والخارجية والتجارة والصناعة

TT

استقبل رئيس الوزراء توني بلير في مقر الحكومة البريطانية 10 داوننغ ستريت امس، نائب رئيس الوزراء العراقي حيث اكدا في مؤتمر صحافي مشترك عقد اليوم الاثنين في مبنى الحكومة، اهمية التعاون الدولي لدعم العملية السياسية في العراق ومن اجل تهيئة الظروف المناسبة لعقد الانتخابات العامة في موعدها في الثلاثين من يناير (كانون الثاني) 2005، وكان الجانبان قد عقدا جولة مباحثات، اكدا فيها دعم جهود الحكومة العراقية في استتباب الامن في المدن العراقية.

كما التقى صالح في نفس اليوم وزير المالية البريطاني غوردن براون في مقر وزارة الخزانة البريطانية ووزيرة التجارة والصناعة البريطانية باتريشيا هيويت،وكان من المنتظر امس ان يلتقي جاك سترو وزير الخارجية البريطانية، لكي يستعرضا الجهود المشتركة للتصدي للارهاب ولدعم الاستقرار في العراق والمنطقة.

وقال بلير إن صالح ابلغه حرص الحكومة العراقية المؤقتة «على اجراء الانتخابات، ونحن (البريطانيون) نريدها ان تتم ايضاً». واضاف ان «الامم المتحدة مسؤولة عنها (الانتخابات) وهي تريدها ان تجري ايضاً».

وخاطب بلير السنة العراقيين بقوله «الجميع يريد مشاركتكم في هذه العملية». وتابع إن العالم كله راغب «برؤية اطراف المجتمع العراقي يوحدون صفوفهم ويشاركون معاً» في الانتخابات وبناء العراق الديمقراطي. وفي وقت سابق كان صالح قد دعا الجميع الى إدراك ان العنف ليس طاغياً على العراق بكل اجزائه. وقال عقب اجتماعه مع بلير في مؤتمر صحافي قصير عقداه معاً «نعم هناك مشاكل في الموصل لكني اعتقد ان هذا يجب ان ينظر اليه ضمن السياق الاوسع لقصة النجاح في تنظيم الامن العراقي». وعبر عن اطمئنانه الى ان سنة العراق راغبون في المشاركة بالانتخابات. واوضح «انا واثق ان المجتمع السني يريد ان يشارك في الانتخابات لانه يرى ان هذه هي الطريقة التي سيتقرر بها مستقبل العراق». واضاف إن الارهابيين (المطالبين بإلغاء الانتخابات) لا يتحدثون بإسم اي مواطن عراقي نظيف ملتزم بالقانون».

ونفى رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، وجود نية لديه بإرسال مزيد من القوات الى العراق لحفظ الامن بحيث يصبح من الممكن اجراء الانتخابات. وحث سنة العراق على المشاركة بالانتخابات. وجاء ذلك في المؤتمر الصحافي الشهري الذي عقده الزعيم البريطاني امس في مقره الرسمي في 10 داونينغ ستريت في لندن. وفي رد على سؤال حول إمكان ذهاب تعزيزات بريطانية الى العراق قبيل الانتخابات، قال بلير إنه لا يفكر بذلك. واضاف «لا نخطط (حالياً) لارسال المزيد من القوات» موضحاً «المهم هو بناء القدرات العراقية، كما قلت على الداوم». وزاد «من المهم ان تجرى الانتخابات» خصوصاً انها «ستخلق مناخاً مختلفاً بشكل كامل». وتابع «إن هناك مشكلة حقيقية من الناحية الامنية» معتبراً أن ذلك يجعل بقاء الجنود البريطانيين هناك امراً ضرورياً للغاية. ونقل عن نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الامن الدكتور برهم صالح الذي زاره في 10 داونينغ ستريت، في وقت سابق من صباح امس، تأكيده على وجوب عدم تأجيل الانتخابات.