البرزاني لمبعوث الأمم المتحدة : لا مانع من التأجيل لإجراء انتخابات أشمل وأوسع

علاوي يجتمع مع طالباني لبحث مصير الانتخابات

TT

قال مسعود البرزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان حزبه مستعد لخوض الانتخابات في موعدها المقرر في يناير (كانون الثاني) المقبل لكنه يؤيد تأجيلها لمدة ستة اشهر اذا كان ذلك يضمن اجراء انتخابات اشمل واوسع. وذلك بينما كان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي يجري مشاورات مع جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني لبحث مصير الانتخابات.

وقال البرزاني، الذي يتزعم احد اكبر حزبين كرديين في العراق، بعد اجتماع عقد الليلة قبل الماضية في مدينة صلاح الدين مع أشرف قاضي مبعوث الامم المتحدة «نحن مع اجراء الانتخابات في موعدها المحدد في الثلاثين من يناير من العام المقبل ولا نطالب بتأجيل موعدها». واضاف «لكن اذا كان قد تبلور لدى القوى والاحزاب السياسية العراقية رأي اخر يذهب الى أن تأجيل الانتخابات لفترة ستة أشهر ممكن ان يؤدي الى ضمان اجراء انتخابات أشمل وأكمل فلن نعترض على التأجيل ونؤيده». ويزور المبعوث الدولي المنطقة للتعرف على موقف الاحزاب الكردية من الانتخابات بعد أن طالب عدد من الاحزاب العلمانية والسنية الاسبوع الماضي بتأجيلها ستة اشهر لضمان مشاركة اوسع واكبر فيها. وعبر العديد من الشخصيات الكردية والبرلمانية خلال لقائهم مع المبعوث عن تحفظهم على الموعد المحدد لاجراء الانتخابات في الثلاثين من يناير لسببين، احدهما ان الطقس عادة ما يكون شديد البرودة في المنطقة الشمالية في هذه الفترة وغالبا ما يؤدي تساقط الثلوج فيها الى عزل بعض المدن الكردية مما قد يقف حائلا دون وصول بعض الناخبين الى مراكز الاقتراع. أما السبب الثاني فهو مطالبة العديد من الاكراد باستثناء مدينة كركوك من الانتخابات لحين عودة جميع المرحلين اليها.

واجتمع رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي مع الزعيم الكردي جلال طالباني في مدينة السليمانية امس. وذكر مصدر مسؤول بمكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني أن زيارة علاوي لكردستان تأتي بعد نشر تقارير تحدثت خلال اليومين السابقين عن انضمام الاحزاب الكردية إلى بعض الاحزاب العراقية التي طالبت بتأجيل الانتخابات.

ونفى الحزبان الرئيسيان بشكل رسمي توقيعهما على أي مذكرة تطالب بتأجيل الانتخابات وأكدا التزامهما بالموعد المقرر لاجرائها.

وكشف المصدر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن علاوي حاول خلال زيارته إقناع القيادات الكردية بعدم الانضمام إلى الاصوات المطالبة بتأجيل الانتخابات، وأبدى تفهما للقلق الكردي بخصوص الاوضاع في مدينتي الموصل وكركوك التي يعيش فيهما عدد كبير من الاكراد وتعرضوا إلى طمس الهوية القومية والترحيل في ظل النظام العراقي السابق.

من جانبه اكد البريجادير جنرال اريف ليسيل، نائب رئيس عمليات الجيش الاميركي في العراق، أن هناك ترتيبات أمنية تجري. وأردف قائلا «نمضي في خطتنا في شن حملة لتعقب الارهابيين وتهيئة الظروف الامنية للانتخابات.. ستكون لدينا بيئة أمنية طيبة بقدر كاف بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) حتى يمكن لأغلبية المواطنين في العراق المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة». لكنه اضاف أنه لا يمكن تجنب وقوع مزيد من أعمال العنف. وقال «لن تكون بيئة أمنية مثالية. نتوقع أن تكون هناك جهود منسقة من المقاتلين لإفساد تلك الانتخابات». وتابع «نتوقع أن يستهدفوا أماكن الاقتراع. سيحاولون ترهيب الناس. سيواصلون ما كانوا يفعلونه ويصعدون من مساعي الافساد».