مناورات مرتقبة بين «الأطلسي» والجزائر حول كيفية حماية أنابيب الغاز من الإرهاب

TT

من المقرر أن يبدأ حلف شمالي الاطلسي والجزائر في الرابع من ديسمبر (كانون الاول) المقبل أول مناورات بحرية وجوية تهدف لحماية شبكة أنابيب نقل الغاز الجزائري الى اوروبا من هجمات ارهابية محتملة. وتتضمن هذه المناورات العسكرية التدرب على حماية بوارج النقل من المرافئ الجزائرية الى محطات التكرير الاوروبية.

وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال زيارة الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر الأسبوع الماضي إلى الجزائر. وخلال تلك الزيارة الأولى التي يقوم بها دي هوب شيفر الى دولة غير عضو في الحلف منذ تعيينه أمينا عاما في يناير (كانون الثاني) الماضي، اجتمع دي هوب شيفر مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الأركان الجنرال صلاح أحمد قايد، واتفق الطرفان على إجراء مناورات تهدف لحماية أنابيب الغاز الجزائري من هجمات ارهابية محتملة.

ومن المقرر ان تساهم القوات المسلحة الاسبانية في المناورات المرتقبة، التي ستشترك فيها طائرات وسفن حربية تابعة للحلف.

وكان حلف الاطلسي قد أعرب عن اهتمامه واستعداده للتعاون مع الجزائر في مكافحة الارهاب. ووصف الحلف مشاركة الجزائر في المناورات المرتقبة بـ«الاستراتيجية والمهمة جدا».

كما سيساهم الحلف في تحديث الجيش الجزائري وتدريب ضباطه.

ويأتي هذا الاتفاق بسبب الشكوك الاوروبية في امكانية قيام مجموعات ارهابية بعمليات ضد الانابيب والوسائل الأخرى التي تنقل الغاز الجزائري الى أوروبا. ويعتقد خبراء في بروكسل ان المناطق الأكثر تعرضا لعمليات ارهابية تتمثل في الانبوب الذي ينقل الغاز الجزائري عبر مضيق جبل طارق، والثاني الذي يمر عبر ايطاليا. وهناك انبوب ثالث قيد التنفيذ سيربط عند انتهائه الشواطئ الجزائرية بشاطئ اسبانيا المتوسطي.

ويضيف الخبراء ان تنظيم «القاعدة» يشكل تهديدا لهذه الانابيب، الذي تمر تحت مياه البحر المتوسط، ولذلك سيرسل حلف الاطلسي للمشاركة في المناورات خمس سفن كاسحة للالغام بقيادة القوات المسلحة الايطالية، بينها البارجة الاسبانية الكاسحة للالغام «توريا». ويعتقد هؤلاء الخبراء أيضا أن تنظيم «القاعدة» يشكل تهديدا آخر للحاملات التي تنقل الغاز من المرافئ الجزائرية الى اوروبا والولايات المتحدة الاميركية.