وزير التربية الأردني في الكويت: تغيير مناهجنا لا علاقة له بالضغوط الخارجية

TT

نفى وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور خالد طوقان وجود أي ضغوط أجنبية خارجية تمارس على المملكة الأردنية بشأن تغيير مناهجها التعليمية، مؤكداً ضرورة تطوير المناهج التي تتفق مع متطلبات سوق العمل.

وقال الدكتور خالـد طوقان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أثناء زيارته الكويـت امس، «نحن لا نتحدث عن تغيير المناهج وإنما عن تطويرها، لأنها من سنة الحياة وسمة العصر ويجب علينا تهيئة وإعادة بناء وتطوير أنظمتنا التعليمية»، مؤكداً أن تطوير المناهج التربوية في الأردن يتماشى مع التقاليد التربوية الراسخة المبنية على فلسفة تربوية واضحة. وأكد أن الحكومة الاردنية، ممثلة بوزارة التربية والتعليم، تنظر إلى الإسلام والدين نظرة وسطية معتدلة وهو ما عكسته الفلسفة التربوية للبلاد بأن الإسلام هو دين التسامح والاعتدال والوسطية. وقال: «ان التطوير جاء بسبب الثورة المعلوماتية والاتصالات التقنية، ولكن الركائز الأساسية للفلسفة التربوية بقيت كما هي».

وحول مدى تأثير الازدياد الكمي للجامعات الخاصة بالدول العربية على نوعية التعليم فيها، قال الوزير طوقان إن الازدياد الكمي إذا لم تكن هناك ضوابط له، من حيث معايير الاعتماد والجودة فسنكون مهددين بخطر تخريج «كمي بدون نوعي».

وأكد الوزير أن الحكومة الأردنية تتجه إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات التعليمية في التعليم العالي، مبيناً أن تطبيق معايير الجودة والاعتماد وتحقيق الكفاءة لخريجي الجامعات الخاصة ستكون صارمة.

واشار الوزير الى «ان التعاون الثقافي والتربوي عاد أقوى من السابق وهناك تبادل الخبرات بين البلدين في ما يتعلق بمجال التخطيط التربوي لمواجهة التحدي الذي يواجه أنظمتنا التربوية»، مشيراً إلى توقيع اتفاقية مع الصندوق العربي في الكويت العام الماضي من أجل توفير الدعم اللازم لبناء 35 مدرسة في الأردن ضمن مشروع التطوير التربوي وهو قيد التنفيذ حالياً.

وأوضح الدكتور طوقان أن التحديات التي تواجه الأنظمة التربوية العالمية والعربية كثيرة، أهمها عملية الانتقال بالأنظمة التربوية إلى عصر المعلوماتية والتصدي للتحدي المعرفي.