الملك عبدالله يعد «الترويكا الفلسطينية» بحشد التأييد لها في واشنطن

أبومازن: طلبنا من الأردن مساعدتنا على الإقلاع

TT

وعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني القيادة الفلسطينية الجديدة التي زارت عمان أمس بتوظيف لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي جورج بوش لحشد التأييد والمساندة للخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من اجل إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة بالسرعة الممكنة وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات واستئناف عملية السلام. وأكد العاهل الأردني الذي التقى وفد الترويكا الفلسطيني، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبومازن)، ورئيس الوزراء احمد قريع (أبوعلاء)، ورئيس السلطة روحي فتوح، أمس حرص الأردن على دعم ومساندة كافة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لإجراء الانتخابات الرئاسية. وشدد الملك عبدالله على ضرورة استغلال الفرص السانحة حالياً لمواصلة الجهود الرامية لإقامة الدولة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن ذلك يتطلب إلتزام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالسلام الشامل والعادل من خلال تنفيذ بنود «خريطة الطريق» بشكل كامل ودقيق وضرورة أن يكون الانسحاب من غزة جزءاً من تلك الخريطة وبداية لانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي الفلسطينية. وأبلغ العاهل الأردني القيادة الفلسطينية بأن مباحثاته الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأوروبيين انصبت على تشجيعهم لتوفير الدعم والمساندة للقيادة الجديدة وجهودها الرامية لبناء المؤسسات الفلسطينية. وقال أبومازن إن العمل جار لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لتحقيق وحدة الصف وإنهاء حالة الفوضى الأمنية وتوفير المناخ الملائم لإجراء الانتخابات. وأكدت مصادر فلسطينية في عمان لـ«الشرق الأوسط» أن وفد الترويكا الفلسطيني بحث مع العاهل الأردني الذي ينوي التوجه إلى واشنطن في مطلع ديسمبر (كانون الاول) المقبل للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش عدة نقاط أهمها:

* إجراء الانتخابات الفلسطينية في أجواء غير متوترة وتعهد القيادة الفلسطينية بضبط الوضع الأمني خاصة حماس والجهاد الإسلامي.

* ضرورة انسحاب إسرائيل من كل مناطق «أ» ومحاور المدن في غزة.

* أن يكون الانسحاب الإسرائيلي من غزة وشمال الضفة الغربية بالاتفاق مع القيادة الفلسطينية الجديدة.

* تعهد السلطة الفلسطينية بتوحيد الأجهزة الأمنية تحت إشراف رئيس الوزراء.

* طلب الفلسطينيين بعد انتخاب أبومازن رئيساً للسلطة ترتيب لقاء للقيادة الفلسطينية مع الرئيس الأميركي في واشنطن.

* طلب الفلسطينيين إرسال موفد أميركي لمتابعة تنفيذ خطة «خريطة الطريق». والتقت «الترويكا الفلسطينية» مع رئيس الوزراء فيصل الفايز الذي جدد دعمه للسلطة الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية سعياً إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لتطبيق «خريطة الطريق». وقال ابومازن «طلبنا من الإخوة في الأردن أن يساعدونا في الإقلاع للقيام بمهماتنا»، مشدداً على تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الفلسطينية وتنفيذ «خريطة الطريق»، وكشف ابومازن النقاب عن زيارة مرتقبة للقيادة الفلسطينية إلى دمشق في 6 ديسمبر المقبل. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني مروان المعشر في تصريحات مشتركة مع أبومازن إن بلاده توظف جميع علاقاتها لاستئناف العملية السلمية، مؤكداً أن ثمة فرصة سانحة لإعادة الأمور على أساس تنفيذ «خريطة الطريق». وقال المعشر «سمعنا من القيادة الفلسطينية التزاماً أكيداً وجاداً لتنفيذ ما ورد في «خريطة الطريق»، ونأمل أن نجد تجاوباً مماثلاً من الطرف الإسرائيلي..».