قتل الليلة قبل الماضية ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طبيب وطفل، في ما أصيب ثلاثة آخرون بجراح في قصف لجيش الاحتلال استهدف الأحياء الجنوبية من مدينة رفح، جنوب القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن دبابة لجيش الاحتلال كانت متمركزة قرب الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر باتجاه منطقة تل زعرب أطلقت قذائف أدت إلى مقتل الدكتور سمير حجازي، ومعتز الرخاوي, والصبي محمود سعيد قشطة.
وكان الطبيب حجازي الذي يعمل كمتخصص عظام في مستشفى «ناصر» في خان يونس، موجودا في منزله لحظة القصف. وادعى جيش الاحتلال انه اطلق النار على الثلاثة عندما كانوا في طريقهم لزرع عبوة ناسفة قرب الشريط الحدودي.
يذكر أن نفس المنطقة شهدت قيام احد ضباط جيش الاحتلال قبل شهر بقتل الطفلة الفلسطينية ايمان الهمص, 13عاما، وتفريغ عشرين عيارا ناريا في جسدها الهامد للتأكد من الإجهاز عليها.
واستأنفت قوات الاحتلال اعتقال أرباب الأسر الفلسطينية من اجل إجبار أبنائهم المطلوبين على تسليم أنفسهم. فإلى الشرق من مدينة بيت ساحور اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ثلاثة من كبار السن من اجل إجبار أبنائهم على تسليم أنفسهم. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت في قرية العبيات محمد حسين عبيات, سبعين عاما، من اجل ممارسة الضغط النفسي على ابنه رائد لتسليم نفسه. وقام جنود الاحتلال باعتقال المسنين احمد سالم عبيات وزوجته من اجل إجبار احد أبنائهم على تسليم نفسه.
من ناحية ثانية قامت طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال صباح أمس بقصف مكتب إعلامي في مدينة خان يونس. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرة أطلقت صاروخا على منطقة «شراب» على منزل مصطفى شراب الذي يحتوي على مكتب إعلامي، وألحقت به أضرارا كبيرة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك استأنفت حركات المقاومة أمس قصف مدينة «سديروت» في منطقة النقب الغربي. وذكر بيان صادر عن كل من «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية و« كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح» أنهما أطلقا صاروخين على سديروت إلى جانب إطلاق صاروخين على معبر «ايرز» شمال قطاع غزة. واعتبر البيان المشترك أن القصف جاء «انتقاماً لدماء الأبرياء في فلسطين واستمرارا للوفاء بالعهود التي قطعتها ألوية الناصر على نفسها أمام الله بأن تنقم من العدو الصهيوني ردا على استهداف أبناء شعبنا الفلسطيني». وأعلنت «لجان المقاومة» و«كتائب شهداء الأقصى»، « كتائب احمد أبو الريش» عن قصف مستوطنة نيتساريم، جنوب مدينة غزة، صباح أمس بصاروخين، في حين قصفت مستوطنة «كفار داروم»، الواقعة إلى الشرق من دير البلح وسط القطاع بثلاث قذائف هاون.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قصف « نيتساريم» بصاروخ من طراز «قسام».