رحب مجلس الوزراء السعودي بما تشهده مراكز الانتخابات في منطقة الرياض ـ المرحلة الأولى ـ من تفاعل المواطنين بتسجيل أسمائهم للمشاركة في التصويت والاقتراع لاختيار مرشحيهم وممثلي دوائرهم في المجالس البلدية، لما ستحققه هذه الخطوة من تفعيل وتطوير في الخدمات التي تقدمها البلديات للمواطنين ومراكز تجمعاتهم.
وتحدث الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الذي رأس أمس جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الرياض، عن عدد من الموضوعات المحلية المتعلقة بحاضر الوطن والمواطن ومستقبلهما المزدهر، وكل ما يتصل برخائهما وأمنهما وسلامتهما.
وثمن ولي العهد السعودي ما بذلته وزارة الاقتصاد والتخطيط ممثلة بمصلحة الإحصاءات العامة من جهود طيبة في سبيل إخراج النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن التي أشارت إلى أن العدد الإجمالي للسكان في المملكة العربية السعودية في يوم التعداد بلغ 22.673.538 نسمة.
من جهة أخرى وافق مجلس الوزراء السعودي على إعادة تشكيل مجلس الضمان الصحي التعاوني لمدة 3 سنوات برئاسة وزير الصحة السعودي، وعضوية كل من الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المعمر ممثلا عن وزارة الداخلية، والدكتور منصور بن ناصر الحواسي ممثلا عن وزارة الصحة، وسامي بن عبد الله المبارك من وزارة العمل، وعلي بن محمد الغيث ـ وزارة المالية، ومنصور بن سليمان السليمان ـ وزارة التجارة والصناعة، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وعميد كلية الطب بجامعة الملك سعود ـ القطاعات الصحية، وناصر بن سلطان السبيعي ممثلا عن مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وموسى بن عبد الكريم الربيعان ـ شركات التأمين التعاوني، والدكتور عبد الله بن محمد العيسى ممثلا عن القطاع الصحي الخاص. ونوه المجلس بالمضامين التي اشتملت عليها كلمة الأمير عبد الله خلال استقباله الأمراء والوزراء وكبار موظفي ديوان رئاسة مجلس الوزراء وكبار موظفي الديوان الملكي وجمعا من المواطنين وقادة وضباط الحرس الملكي، وتأكيده أن أمن الوطن والمواطنين لا تؤثر فيه الأعمال المشينة التي تقوم بها الفئة الضالة التي تهدف إلى تشويه سمعة الإسلام، وتشديده على تماسك المملكة ووقوفها ضد الأعمال الإرهابية ودحرها بإرادة الله سبحانه وتعالى ثم بإخلاص شعبها لعقيدته ووطنه. وأوضح الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية بعد انتهاء الجلسة، أن ولي العهد أشار إلى مكانة الاقتصاد السعودي ومواصلته تحقيق نتائج إيجابية في ظل استمرار التوسع في نشاط القطاع الخاص ومواصلة تحسين وتطوير بيئة الاستثمار المحلية.
وتطرق الأمير عبد الله إلى تصنيف الامتياز الذي حصلت عليه السعودية وفق التقييم الذي صدر هذا الأسبوع عن مؤسسة التصنيف العالمية (فيتش) وقبله التصنيف المماثل الصادر عن مؤسسة التصنيف العالمية (إس آند بي) وعده معززا لما يشهده الاقتصاد الوطني من نمو ومساعدا على تقييم متوازن للإنجازات المتحققة. وأضاف ولي العهد أن السياسات الاقتصادية ستعالج بمسؤولية تلبية لمتطلبات التنمية.
وعلى الصعيد العربي، تطرق المجلس إلى ما تشهده الساحتان العراقية والفلسطينية من استمرار للأحداث التي ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، وضرورة اتخاذ موقف دولي للحد من نزيف الدم والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والسلام. وأشار المجلس إلى مؤتمر شرم الشيخ الخاص بحاضر ومستقبل العراق، وشدد على أن توفير المناخ الأمني والسياسي الملائم يعمق ثقة العراقيين في النظام السياسي ويشجعهم على المشاركة في الانتخابات العامة، وأن انتهاج منطق القوة لإخضاع العناصر المناوئة للنظام السياسي القائم في العراق لن ينجم عنه سوى زيادة الشقاق بين فئات العراقيين وتعميق الخلافات فيما بينهم. وعلى الجانب الفلسطيني شدد المجلس على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وبشكل يومي من عدوان سافر من القوات الإسرائيلية، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد لهذا العدوان وإيقافه والسعي نحو دعم استئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى سلام وأمن شاملين في المنطقة، كما تمنى المجلس للقيادة الفلسطينية التوفيق والسداد لما فيه صالح الشعب الفلسطيني. كما أعلن مجلس الوزراء السعودي موافقته على تحديد الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تؤول لمصلحة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية من وزارة التجارة والصناعة بناء على طلب الوزير، على أن تبقى المنشآت الحكومية في المدن الصناعية ملكا للدولة إذا كانت الخدمات التي تقدم في هذه المنشآت تؤدى من قبل أي من الأجهزة الحكومية. كما وافق على تعيين كل من سعد بن عبد الرحمن بن فهد الحمودي على وظيفة (وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية) بالمرتبة 14بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وخالد بن عبد الكريم بن أحمد السويلم على وظيفة (مستشار لشؤون الأراضي) بذات المرتبة في وزارة الشؤون