يبدأ وزراء الإعلام والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاتهم اليوم في الكويت بعد أن أنهى وكلاء وزارات الإعلام والثقافة على مدى اليومين الماضيين اجتماعاتهم التحضيرية.
وكان الوكلاء أكدوا على ضرورة اعتماد التوصية التي سترفع إلى الوزراء المختصين بشأن تخصيص برامج لمكافحة الإرهاب وتنظيم أنشطة في استراليا وأوروبا من أجل إيصال الصوت الخليجي إلى العالم. ودعا الوكلاء إلى ضرورة إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية تحارب الفكر المنحرف المنتشر بين الشباب، مشيدين بدور مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في تثقيف أبناء المنطقة. وأشاروا إلى وجود خطة لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لإنتاج مسلسل ضخم، حيث تم رصد ميزانية كبيرة له ويهدف إلى نبذ العنف ويدعو إلى التسامح والتأثير على العمل بمبدأ لغة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، مشددين على أهمية تسليط الضوء على الأنشـــــطة الإعلامية الخليجية بالخارج في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المنطقة.
من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية إن جدول أعمال اجتماع وزراء الإعلام والثقافة بدول المجلس مليء بالموضوعات الإعلامية التي تعزز مسيرة العمل الإعلامي المشترك، مشيرا إلى أن الاجتماع سيستعرض العديد من التوصيات; منها ما يتعلق بمسؤولي الإعلام الخارجي ومسؤولي وكالات الأنباء إضافة إلى عدد من المذكرات كالسماح بالدعاية وتمويل القطاع الخاص للبرامج الصحية والتثقيفية، ومنها ما يتعلق بالمنظمات الإعلامية المتخصصة، ومناقشة الموضوعات الحيوية التي تصب في مجرى دعم العمل الثقافي المشترك بين الدول الأعضاء التي من أهمها إعادة طرح مشروع مركز الترجمة والتعريب في دول المجلس، وخطة التنمية الثقافية للدول الأعضاء التي أقرت قبل ما يقارب من 18 عاما لإعادة صياغتها حتى تتواكب مع التطورات والمتغيرات التي حدثت خلال العقدين الماضيين.
وطالب العطية بضرورة رفع مستوى الكوادر الوطنية المؤهلة للمجال الإعلامي ومواكبة آخر التطورات الإعلامية ليصبح منبرا حقيقيا للدفاع عن الدين والقضايا العربية العادلة وتكون مرآة صادقة تعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة والحفاظ على مكتسبات مسيرة مجلس التعاون التي تعمل الدول على تعزيزها وتطويرها.