السودان يطرد مديرة هيئة إغاثة بريطانية ويحذر أخرى

TT

أكد المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم حرصه على تماسك الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق، بعد اجتماع مطول عقده أمس برئاسة الرئيس عمر البشير سيطرت التقارير المتواترة حول وجود خلافات في صفوف الحركة على أعماله.

ويأتي التأكيد الحكومي بعد أيام من تبادل الاتهامات بين الحكومة والحركة الشعبية اتهمت فيها الأخيرة عناصر حكومية بالترويج إلى وجود خلافات بداخلها، وهددت بان ذلك قد يدفعها إلى العودة إلى الحرب من جديد ونقلها إلى الخرطوم.

وقال الدكتور إبراهيم احمد عمر الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني في تصريح صحافي مكتوب بعد الاجتماع، ان حرص الحزب على تماسك الحركة يأتي تعبيرا عن حرصه على إكمال عملية السلام في السودان. وعبر عمر عن تفاؤله بان تكون الجولة المقبلة للتفاوض مع الحركة الشعبية هي الأخيرة. وفى تعليق على اجتماعات الحركة في رمبيك، أعرب ضيو مطوك وزير الدولة بمستشارية السلام (مسؤولة عن ملف السلام) عن أمله في ان تتمكن الحركة الشعبية من تجاوز خلافاتها من خلال اجتماع رمبيك حتى تتفتح كل الطرق الى شراكة قوية بين الطرفين تعين على تنفيذ بروتوكولات السلام الموقعة بين الطرفين.

وقال مصدر في الحركة من نيروبي الكينية أمس، إن لقاء قرنق ـ سلفا كير اقتصر على الرجلين ودينق الور القيادي في الحركة. ووصف المصدر اللقاء بأنه كان وديا، لم يدخلا فيه في لب القضايا العالقة على وعد بأن يجتمعا مرة أخرى للدخول في تفاصيل الإشكالات العالقة كافة. وكان سلفا كير وصل إلى رمبيك الجمعة الماضي يرافقه الدكتور مشار ومالك عقار القياديان في الحركة. من جهة أخرى، قالت وزارة الشؤون الإنسانية السودانية ومنظمة «أنقذوا الطفولة» أمس ان السودان طرد مديرة المنظمة في البلاد، متهما المنظمة البريطانية بانتهاك القانون السوداني والتدخل في الشؤون الداخلية.

وأكدت منظمة «أنقذوا الطفولة» أنها تلقت خطابين من الوزارة أمس يطلب أحدهما مغادرة مديرة المنظمة كيت هاف البلاد ويوجه الآخر تحذيرا رسميا للمنظمة.

وقالت منظمة «أوكسفام» البريطانية الخيرية إنها تلقت خطابا تحذيريا يلمح أيضا إلى طرد مديرها من البلاد. وتعمل «أوكسفام» في شمال السودان منذ 20 عاما، أما منظمة «أنقذوا الطفولة» فهي واحدة من أكبر المنظمات التي توزع المواد الغذائية في دارفور بغرب السودان وتوفر الغذاء لأكثر من 300 ألف من بين نحو مليونين يحتاجون إلى مساعدات غذائية.

وقال أدريان مكينتاير المتحدث باسم «أوكسفام»: «يمكننا تأكيد أننا تلقينا خطاب تحذير من وزارة الشؤون الإنسانية هذا الصباح يشير الى احتمال طرد مدير المنظمة في البلاد. نحن نتابع هذا الأمر مع الوزارة».