أنان يعبر عن «خيبته» لتلقي نجله أموالا من شركة في برنامج «النفط مقابل الغذاء»

TT

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، عن خيبته واستغرابه لاستمرار نجله كوجو في تلقي مخصصات شهرية حتى فبراير (شباط) الماضي من شركة كوتيكنا السويسرية التي غادرها عام 1998 والتي شاركت في برنامج «النفط مقابل الغذاء» التابع للأمم المتحدة، لكنه لم يقل متى علم بهذا الأمر للمرة الأولى. وقال الأمين العام في تصريحات للصحافيين عند دخوله مبنى المنظمة الدولية، إن أمامه عملا هاما ينوي القيام به في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة إصلاح الأمم المتحدة، رافضاً الخوض في ما اذا كانت هذه المعلومات الجديدة ستجعل استمراره في منصبه أمراً صعباً . وفي وجه الانتقادات المتزايدة والحملة التي تشنها عليه بعض وسائل الإعلام الأميركية، حاول أنان التركيز على أهمية عملية الإصلاح التي ستقوم بها المنظمة الدولية، في ضوء التقرير الذي ستنشره اللجنة الدولية الرفيعة المستوى التي تضم 16 مسؤولاً سابقاً يوم الخميس المقبل. وأكد أنان أنه يتفهم «المشكلة في الانطباع التي قد تخلقها هذه القضية عند الناس بوجود تضارب في المصالح أو سوء تصرف»، مشيراً الى أن عمله سيكون أصعب في ظل المناخ السائد حالياً وفي ضوء التحقيق المستمر في برنامج «النفط مقابل الغذاء». وفي تصريحات للصحافيين، وصف مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، جون دانفورث، الادعاءات التي تواجهها الأمم المتحدة في برنامج «النفط مقابل الغذاء» بأنها «جدية للغاية وينبغي أخذها على محمل الجد». ودعا دانفورث الأمم المتحدة الى تقديم كل الوثائق الى لجنة مجلس الشيوخ التي تحقق في تهم الفساد واسعة النطاق «وفي أسرع وقت ممكن من أجل تزويد المجتمع الدولي والمجتمع الأميركي بكل الحقائق التي تتعلق بهذه القضية».

وفي ما اذا كانت الولايات المتحدة فقدت ثقتها بالأمين العام، اكتفى دانفورث بالقول إن الإدارة الأميركية «ليست في عجلة من أمرها لإصدار أي أحكام»، مشدداً على أهمية القيام بعملية تحقيق شاملة في الادعاءات.