عملية انتحارية في الرمادي واغتيال عضو في مجلس شيوخ العشائر في بغداد

مقتل ستة جنود أميركيين وأكثر من 30 مدنيا عراقيا في سلسلة هجمات بالفلوجة وبابل

TT

أعلن مجلس شيوخ العشائر في بغداد عن اغتيال الشيخ حازم حياوي التميمي عضو المجلس صباح امس من قبل مسلحين مجهولين في احدى مناطق بغداد. وادت عملية تفجير انتحارية في الرمادي الى مقتل 12 شخصا معظمهم من عناصر الشرطة، واعلن الجيش الاميركي مقتل ستة من جنوده امس، فيما قتل اكثر من 30 مدنيا عراقيا في هجمات في الفلوجة وعدد من قرى «مثلث الموت» التي واصلت القوات الاميركية والبريطانية والعراقية عملياتها فيها. قال مصدر طبي عراقي امس ان 12 شخصا، بينهم اربعة من عناصر الحرس الوطني، قتلوا واصيب عشرة اخرون معظمهم من رجال الشرطة نتيجة لانفجار سيارة مفخخة في هجوم انتحاري في غرب العراق.

وقال الطبيب نزار الهيتي من مستشفى هيت (غرب الرمادي) ان 12 قتلوا واصيب عشرة قبل ظهر امس اغلبهم من رجال الشرطة. واضاف «انتحاري كان يقود سيارة مفخخة استهدف مركز شرطة البغدادي حيث كان يتجمهر عدد كبير من رجال الشرطة كانوا متجمعين لتسلم رواتبهم». وقتل عشرة من عناصر الشرطة العراقية واصيب 40 اخرون بجروح في عملية تفجير سيارة مفخخة في البغدادي نفسها في 23 اكتوبر (تشرين الاول).

واعلن الجيش الاميركي مقتل جنديين اميركيين امس واصابة ثلاثة اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال غرب بغداد. واوضح البيان ان «جنديين اميركيين قتلا واصيب ثلاثة اخرون عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم شمال غربي بغداد». وقتل ايضا اثنان من جنود مشاة البحرية الاميركية في محافظة بابل. ولم يذكر متحدث باسم مشاة البحرية تفصيلات اخرى.

وواصلت القوات الاميركية والبريطانية والحرس الوطني عملياتها في مناطق «مثلث الموت» واسعة لتعقب المسلحين في مناطق شملت قرى وبلدات اللطيفية والاسكندرية والمحاويل والحصوة.

وأفاد مصدر في مستشفى المحمودية العام ان تسعة مدنيين قتلوا وأصيب 81 آخرون خلال حملة مداهمات شنتها قوات عسكرية مشتركة من الجيش الاميركي والبريطاني والحرس الوطني العراقي امس في قرى تابعة لبلدة المحاويل والحصوة التابعة لمدينة الحلة في إطار تلك العمليات.

ووقعت اشتباكات قرب الفلوجة أسفرت عن مقتل 21 مدنيا عراقيا. وذكر شهود عيان في المدينة «ان المسلحين هاجموا موقعا اميركيا في منطقة الكرمة ظهر امس وجرت اشتباكات عنيفة مع القوات الاميركية في الموقع التي قصفت منطقة الكرمة بالدبابات والمدرعات مما أدى إلى مقتل 21 مدنيا عراقيا وجرح 6 اخرين.

وقالت قوات مشاة البحرية الاميركية انها قتلت عدة مقاتلين واسرت 32 من المشتبه فيهم في سلسلة من العمليات جنوب بغداد اول من امس شملت هجوما نهريا على مستودعات اسلحة في الفرات. ونزل نحو 40 جنديا من مشاة البحرية و80 من كوماندوس وزارة الداخلية العراقية المدربين حديثا يدعمهم جنود بريطانيون الى الشاطئ عند نقطة على الضفة الشرقية للفرات في مواجهة معسكر «دوجوود» حيث يتمركز جنود اسكوتلنديون من وحدة «بلاك ووتش». وعلى الرغم من ان هذه الغارة لم تسفر عن شيء تقريبا، فقد اعتقل ما يصل في مجمله الى 32 شخصا في غارات شكلت جزءا من عملية لمشاة البحرية الاميركية بدأت قبل ستة ايام بهدف احباط المقاتلين السنة وشنت كمتابعة للهجوم الاميركي على مدينة الفلوجة.

وقال متحدث باسم مشاة البحرية انهم قتلوا ايضا عدة مسلحين في عدد من الحوادث. وتم في غارة اخرى اكتشاف مخبأ كانت به 512 قذيفة مدفعية عيار 130 مليمترا. ولم يشاهد سوى عدد قليل من قطع الاسلحة لا يزيد عن اصابع اليد الواحدة تم اخراجها عند النهر خلال عملية تفتيش استمرت خمس ساعات قامت بها طوابير طويلة من الجنود العراقيين عبر حقول وبساتين فاكهة ونخيل. وعثر الجنود على ثلاث بنادق على الاقل وبطاقة عضوية لرجل محلي في حزب البعث الحاكم في العراق سابقا.

من ناحية اخرى، اكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس انخفاض معدلات الجرائم في البلاد بعد الهجوم الاخير الواسع الذي شنته القوات الاميركية والعراقية والذي اجبر المقاتلين المسلحين على مغادرة المدينة.

وقال علاوي الذي كان يتحدث على الهواء مباشرة مع بعض المتصلين على قناة «العراقية» التلفزيونية الحكومية ان «معدلات الجرائم هبطت وما زالت تهبط بشكل مستمر بعد عملية الفلوجة». واضاف انه «على الرغم من ان عملية تطهير المدينة من العمليات الارهابية ما زالت مستمرة فأننا نعد العدة لارجاع اهالي الفلوجة الى مدينتهم».

واكد علاوي ان الحكومة «تعد العدة لبناء امكانيات العراق الامنية، واننا لن نقف مكتوفي الايدي في الوقت الذي ينزف فيه الشعب العراقي». واوضح ان «عملية القاء القبض على العناصر الارهابية ما زالت مستمرة وطريق اللطيفية والمحمودية (جنوب بغداد) اصبح سالكا الان في حين قبل اسبوع او اسبوعين كان صعبا وكله عصابات». وأعتبر رئيس الوزراء ان «اجزاء عديدة من البلاد اعيد الامن والاستقرار اليها ورأيت الحياة تعود الى طبيعتها ونأمل ان يصبح هذا الحال في بغداد واماكن اخرى ما زالت تحدث فيها بعض المشاكل».