النيابة العامة اللبنانية تحقق في صحة معلومات صحيفة «السفير» عن محاولة اغتيال حمادة

TT

أحالت امس النائبة العامة التمييزية المنتدبة في لبنان القاضية ربيعة عماش قدورة الى المحقق العسكري سميح الحاج المعلومات التي نشرتها صحيفة «السفير» اللبنانية عن اختفاء معلومات حسية حول محاولة اغتيال الوزير السابق النائب مروان حمادة التي حصلت في الاول من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي والعثور على شخص مقتول في راشيا تقارب مواصفاته ملامح الشخص الذي كان يقود السيارة المفخخة التي جرى تفجيرها لحظة اقتراب سيارة حمادة منها. ولوّحت قدورة بملاحقة الصحيفة في حال تبيَّن ان المعلومات التي نشرتها مغلوطة ومن شأنها ان تضلل التحقيق في القضية.

وبعدما عرضت القاضية قدورة في قرار اصدرته امس بالاستناد الى كتاب المدير العام للأمن العام اللواء جميل السيد كل ما نشرته صحيفة «السفير» من معلومات، طلبت من قاضي التحقيق العسكري التحقق من صحة هذه المعلومات، واجراء التحقيقات اللازمة. وقالت: «تترتب على صحة هذه المعلومات او عدم صحتها نتائج قانونية تحتفظ النيابة العامة التمييزية بحقها باجراء الملاحقات القضائية اللازمة في حال ثبوت عدم صحتها، خصوصاً ان هذه المعلومات، اذا ما كانت مختلقة ومغلوطة فإنها تضلل التحقيق وبالتالي يقتضي تطبيق القوانين المرعية الاجراء».

وتطرق قرار القاضية قدورة الى ما ذكرته المعلومات الصحافية عن العثور على جثة شخص مجهول في راشيا والتي افادت انه قتل بعد ثلاثة ايام من محاولة اغتيال حمادة وان مواصفاته قريبة من ملامح الشخص الذي قاد السيارة المفخخة، فأكدت: «ان تحقيقات اجراها المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي عمر حمزة بينت ان الجثة عائدة للمدعو مهند علي ممنون والدته فاطمة مواليد سورية 1976، وان لجنة الاطباء الشرعيين المؤلفة من الطبيبين ريمون خزاقة وطوني سكاف شرحت الجثة في المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة (البقاع) واثبتت ان الوفاة ناتجة عن توقف مفاجئ لعمل القلب والرئتين. كما ان الصور التي اخذت للمغدور لم تظهر وجود كسور في الرأس او القفص الصدري ولم يتبين اي عمل جنائي على الجثة او كدمات او جروح نارية او وخزية، اي ان الوفاة غير ناتجة عن القتل. وبناء عليه سلمت الجثة لذويها».