وزير الإعلام اللبناني يتساءل عن قدرة الجيش على تأمين الاستقرار بدون مساعدة ودعم سوريين

TT

اعتبر وزير الإعلام اللبناني ايلي الفرزلي ان القرار 1559 «مشروع فتنة موجه ضد لبنان»، متسائلاً «ما اذا كان في قدرة الجيش اللبناني ان يؤمن الأمن والاستقرار من دون مساعدة ودعم القوات السورية مع وجود امثال «أبو مصعب الزرقاوي عندنا»، منتقداً «تحريض النائبة الاميركية اليهودية اليانا روس الشعب اللبناني على التظاهر ضد بلده من دون الحصول على ترخيص».

وأكد الفرزلي خلال استقباله امس وفد نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب ملحم كرم، «ان القرار 1559 كان يحيك له وكان سيصدر آجلاً ام عاجلاً ضمن سياق الضغوطات في لعبة منطقة الشرق الاوسط. والذي اكد قناعاتي الشخصية ان وزير الخارجية الاسرائيلي يقول ان وظيفة القرار 1559 هي الضغط على سورية في لبنان في محاولة لفك الارتباط بين لبنان وسورية واستجرار لبنان لعقد معاهدة صلح منفرد مع لبنان». واضاف: «اثناء القراءة ودراسة هذا القرار وجدت فيه بندين حتى بتسلسلهما هناك علامات استفهام كبيرة. البند الاول يتحدث عن خروج القوات السورية من لبنان، والبند الثاني عن نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية». وتساءل «ماذا يعني سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وخصوصاً وفقاً للمفهوم الذي حددته مجموعة (جي ايت) المتأثرة بموقف الولايات المتحدة الاميركية في شكل واضح؟»، وأجاب: «يعني اعادة النظر عملياً بالترتيب الذي كان قائماً بعد تفاهم ابريل (نيسان) 1996، الذي ارسى الاستقرار ابتداء من الجنوب واستمراراً بالداخل». وقال الفرزلي: «انا ابن لبنان، انا ابن بيت تعاطى بالعمل السياسي منذ العام 1943، هذا البلد نحن نفهمه تماماً انا آخذ ثلاثة امثلة حديثة بالنسبة لي واحاول ان اعممها كنموذج لارى اذا يعني نزع سلاح الميليشيات اللبنانية من قبل قوات الامن اللبنانية، اتذكر فوراً وفقاً للترتيب الزمني حوادث الضنية (شمال لبنان) واقول قوات الجيش اللبناني توجهت باتجاه الشمال لضبط حالة امنية معينة (مواجهة مجموعة اصولية). خلال ساعات قضى من قضى «رحمهم الله» من ضباط وافراد الجيش اللبناني. استمرت المعركة 24 ساعة. ابتدأ التحرك على الارض في لبنان. وانا كابن البقاع اردد ما احسست فيه مباشرة على مستوى الحس العام. وهذا اقتضى تدخل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية لتغطية الجيش في معركته. وتذكروا جميعاً بالتراتبية في مسألة الضاحية الجنوبية حيث كانت التظاهرات للقمة العيش لساعات والتي قتل فيها من قتل وجرح من جرح بالعشرات. احترقت وزارة العمل. وكان هناك تخطيط لحرق كنيسة مار مخايل. وكلكم تعلمون ذلك وهذا لم يكن ليتم ضبطه لولا تدخل مباشر مطلع عليه شخصياً بتفاصيله الامر الذي يزيد من قناعاتي بالدور السوري في لبنان».

وتابع الفرزلي قائلاً: «الامر الثاني بالامس مات اثناء التحقيق ابن الخطيب (المتهم بترؤس شبكة ارهابية) من مجدل عنجر. انا ابن منطقة البقاع مطلع بدقة لا مثيل لها على النتائج التي ترتبت كردة فعل لولا تدخلات القوات السورية. واضافة الى ذلك لنفترض ان هذه الحوادث عابرة اذهب بتفكيري فوراً الى العراق فهناك 150 الف عسكري اميركي للامبراطورية الاميركية ولا يوجد استقرار تحت عنوان ان هناك فلولاً لاحدهم الذي يدعى ابي مصعب الزرقاوي ممثل تيار ما يسمى بالسلفي او غيره، ليس هناك استقرار».

وقال: «اذهب الى فلسطين الى الضفة الغربية. 4500 كلم2 انظر واجد نتيجة وجود حالة مناهضة اسمها المقاومة مركبة بحماس وحلفائها. 150 الف عسكري اسرائيلي لم يستطيعوا ان يرسوا الامن والاستقرار في الضفة الغربية الا يوجد عندنا «حماس» الا يوجد عندنا «ابو مصعب الزرقاوي» وامثاله؟ وأضف فوق هؤلاء حالة مقاومة متقدمة هي جزء من النسيج في المجتمع اللبناني اسمه «حزب الله» الذي تستهدفه روحية القرار 1559 بربكم قولوا لي هل يستطيع الجيش اللبناني الذي اطمح ان يكون اقوى جيوش العرب قاطبة ان يؤمن الامن والاستقرار. ولماذا يجب ان يقوم بهذه المهمة اذا كان راغباً وهل هو قادر؟ قلت بيني وبين نفسي فوراً ان هذا (1559) مشروع فتنة لبلدي، هذا مشروع اعادة تأسيس فتنة في لبنان وتعييش لبنان بمناخات الـ 1975 او 1972 او1982 لا اعلم ولكن تضع البلد في نفق مظلم جديد».