مرشحون يتدافعون للتسجيل والكيانات السياسية يرتفع عددها إلى 233

الشرق الاوسط :على باب المفوضية العليا للانتخابات في العراق

TT

على باب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تجمع عشرات العراقيين لتسجيل أسمائهم في اليوم الأخير لتثبيت المرشحين الى مجالس المحافظات، والايام الاخيرة للترشيح الى الجمعية الوطنية الانتقالية.

«الشرق الأوسط» كانت بين تلك الجموع لتسجل آراء حاملي القوائم الانتخابية وهم بانتظار دورهم في التثبيت لدى المفوضية بالنسبة للكيانات السياسية، وبضمنها الأفراد والأحزاب والتجمعات.

فاروق خضر الدليمي عضو المكتب السياسي لـ«حزب الوحدة» جاء الى المفوضية لتثبيت قائمة الحزب الذي ينتمي اليه، قال «لقد توحدت ثلاثة أحزاب قومية في حزب واحد أطلق عليه «الحزب الاشتراكي الناصري»، ولمتطلبات المرحلة الراهنة ولضرورة تجديد الفكر القومي فقد تغير اسم الحزب الى «حزب الوحدة»، ونحن اليوم نقدم قائمتنا الانتخابية من أجل بناء عراق ديمقراطي موحد متأثر بعروبته وإسلامه بعيداً عن العنصرية والطائفية». وأشار الى ان كافة المستلزمات الخاصة بخوض الانتخابات قد أكملت، وإذا ارتأت الجموع تأجيل الانتخابات فنحن مع رأي الجميع.

ودعا عامر حسن عباس المخول باسم «التجمع الرسالي الحر» الى اجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مؤكدا أن قائمة حزبه قد أعدت نفسها للترشيح في هذه الانتخابات «بأهدافها في العدالة والمساواة والحرية». وافاد بان نشاط هذا التجمع بدأ عام 2003 «لكن امتداد تأسيسه يعود الى خمسين عاماً مضت».

وقال مسؤول مكتب الشمال في «منظمة بدر» محمد مهدي أمين: ان المنظمة تعد نفسها ضمن التجمع الشيعي الإسلامي الذي يضم ايضا حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الله ـ العراق ومؤسسة شهيد المحراب. وبالنسبة لأهداف القائمة التي يعدها التجمع قال امين «أهم أهدافنا العودة الى المرجعية ومحاربة الإرهاب والاستقلال والأمن، ولأن الأكثرية هم من الشيعة في العراق فإننا نضمن الفوز في الانتخابات وتحت خيمة المرجعية».

وحول آلية عمل المنظمة الآن بعد حل الميليشيات قال مسؤول مكتب الشمال ان المنظمة «كانت تحمل اسم فيلق بدر وتحولت الى منظمة سياسية بعد سقوط النظام السابق، وتم دمج كل الميليشيات مع قوات الحكومة المؤقتة».

ومن مكتب محافظة نينوى قال خالد كامل كزار، ان أغلب المرشحين من المحافظة يحضرون الى بغداد لتسجيل أسمائهم نتيجة للأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة، وقد تم تسجيل 56 مركزا للانتخاب وافتتاح مراكز للاقتراع حددتها المفوضية العليا «ونحن جاهزون وبانتظار يوم الاقتراع».

رجل الدين جبار رحيمة جبر الوزاني جاء من منطقة الزعفرانية ببغداد، ولكن طلبه رفض كشخص ضمن المرشحين لمجالس المحافظات بسبب انتهاء الموعد المقرر، على الرغم من أنه كان يحمل رغبة أكثر من 1500 من سكان المنطقة، قال «كانوا مصرين على ترشيحي ولكنني تأخرت لظروف كثيرة، وربما سأدخل ضمن قوائم الأحزاب والتجمعات».

ومع دخولنا الى مكتب رئيس المفوضية العليا المستقلة، وصل عدد الكيانات المصادق عليها في المفوضية منذ الاول من الشهر الماضي 233 كيانا سياسيا. يقول عبد الحسين الهنداوي لـ«الشرق الأوسط»، هناك عدد آخر قيد المعاملة ينقصه بعض التفاصيل والإمضاءات والأوراق ونحاول الاتصال بأصحابها منذ يومين لاستكمال المصادقة عليها قبل انتهاء الموعد في الخامس عشر من الشهر الحالي، وبعدها لن يتبقى سوى عدة أيام للمراجعة الخاصة بالمفوضية. وعن الحملات الانتخابية قال الهنداوي: انها ستنطلق تدريجياً في المحافظات واقليم كردستان، وعلى الصعيد الوطني ابتداء من 15 الشهر الحالي لتصبح في ذروتها بعد اسبوع وتستمر الى ما قبل يوم الانتخابات بعدة أيام.

وحول مطالبة بعض الأحزاب والتجمعات بالتأجيل قال الهنداوي: إنه سمع بذلك عبر وسائل الإعلام، واضاف نحن نحترم هذه الآراء والمطالبات لكننا ملزمون بتاريخ الثلاثين من يناير (كانون الثاني) 2005 موعداً للانتخابات بموجب قانون إدارة الدولة وقانون الانتخابات والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة. والمفوضية ليست جهة تشريعية لتعدل أو تبطل قانونا، وهي أيضاً ليست جهة سياسية لتطلق تصريحات حول أهمية التأجيل أو عدمه أو المقاطعة أو عدمها.

واكد الهنداوي ان المفوضية موجودة في كل محافظات العراق، ويعتقد انه لن يكون هناك استثناء في الانتخابات «فكل العراق سيشارك فيها وستكون هذه المشاركة واسعة وقد تتفاوت من منطقة الى أخرى، إلا انها ستكون شاملة ومثيرة للدهشة، خصوصاً أن الوضع الأمني متحرك والشعب العراقي يريد إجراء الانتخابات ولا وجود لأي مبرر لتأجيلها، ولدى المفوضية قوائم ومرشحون من كافة المحافظات، وخصوصاً من الموصل والأنبار (الرمادي) وصلاح الدين (تكريت)، وقد بلغ عدد المرشحين في محافظة صلاح الدين 280 وكربلاء 530 وبغداد 330 مرشحا.

وقال الهنداوي في نهاية حديثه: ان المفوضية ستستمر في عملها بعد الانتخابات استعداداً للانتخابات التي تليها في نهاية العام المقبل وسنقوم باصدار جريدة ومجلة ناطقة باسم المفوضية.