أبلغت عائلة أحد أبرز النشطاء الليبيين في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة «الشرق الأوسط» أن السلطات الليبية ألقت أول من أمس القبض على عائلها عاشور الورفلي واقتادته إلى مكان مجهول من دون أن يعرف مصيره.
وفي البيان الذي وقعه أطفال عاشور الثمانية ووجهوه من مقر إقامتهم في مدينة مصراتة الليبية اوضحوا أن «قوات الأمن الداخلي قامت مرة أخرى باعتقال والدنا عاشور نصر الورفلي في محاولة لإسكات صوته الذي نادى باحترام حقوق الإنسان في ليبيا ونادى بالديمقراطية بعيدا عن العنف». وقال أطفال عاشور «لقد نقل إلى مكان مجهول ولا نعرف مصيره، ولا ندري إن كانت ستتم تصفيته وقتله لإسكات صوته إلى الأبد». وناشد اطفال الورفلي منظمة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن «تؤدي واجبها تجاه هذا المواطن البريء».
واعتبروا «أن عاشور نصر الورفلي لم يحمل بندقية، ولم يحرض على العنف، ولم يدع إلى الإرهاب أو التآمر. ولكنه اعتقل بسبب نشر بيان يحدد فيه موقفه من سياسة الدولة تجاه احترام حقوق الإنسان في ليبيا. كما نادى بالحوار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان واحترام تعددية الفكر، ونادى بإطلاق سراح السجناء السياسيين والعفو الشامل عن المبعدين والمعارضين وكفل حرية الرأي والتعبير لجميع المواطنين».