محكمة بريطانية ترفض الإفراج عن أصولي ليبي تطالب به إيطاليا بتهمة تزعم خلية ميلانو

طلب ترحيل فرج الساعدي سيحسم في محكمة مجلس اللوردات

TT

رفضت المحكمة العليا في لندن أمس الإفراج عن القيادي الأصولي الليبي فرج فرج حسن الساعدي، الذي تطالب به إيطاليا بتهمة تزعم خلية تنظيم «القاعدة» في مدينة ميلانو. ورفض اللورد تاكيري بالمحكمة أمس طلب الاستئناف بالإفراج عن فرج الساعدي، لكنه قال إن من حق المتهم رفع طلبه إلى مجلس اللوردات.

وتطالب إيطاليا بتسلم الساعدي (كنيته حمزة الليبي) للتحقيق معه في تزعمه المفترض لخلية مرتبطة بتنظيم أسامة بن لادن. وكانت «الشرق الأوسط» التقت الساعدي نهاية الشهر الماضي داخل عنبر الزيارة في سجن بريكستون البريطاني بجنوب غربي لندن. واعتبر مقربون من فرج الساعدي أمس أن الحسم سيكون في محكمة مجلس اللوردات، أعلى هيئة قضائية بريطانية.

وحمزة الليبي معتقل في السجن البريطاني على ذمة الطلب الإيطالي، منذ أكثر من عامين، بعد أن اعتقلته شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في منزل شقيقه بضاحية هارو بغرب لندن يوم 16 مايو (أيار)عام 2002. وحسب ملف الإدعاء الإيطالي، فإن حمزة الليبي، وهو من مواليد عام1980 ، كان «يتولى مهمة الاتصال بين عناصر «القاعدة» في أوروبا وأفغانستان». ويقول الإدعاء إن حمزة الليبي تلقى دورات عسكرية في أفغانستان وانتقل إلى إيطاليا لتنسيق العمل بين خلايا في بريطانيا وهولندا. وينفي حمزة الليبي تلك الاتهامات، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن المرحلة المقبلة من طلب الإفراج عنه ستكون في محكمة مجلس اللوردات.

وبقرار المحكمة العليا أمس، يكون القضاء البريطاني قد رفض الإفراج عن حمزة الليبي بكفالة، للمرة السادسة في فترة 24 شهرا، بسبب الطلب الايطالي لتسلمه ومحاكمته هناك.

وتنقل الأصولي الليبي بين عدة سجون بريطانية منذ اعتقاله عام 2002 بموجب قوانين الهجرة، منها سجن مدينة ليستر، ثم سجن «ورم وود سكربس» في لندن الذي طلبت إيطاليا تسلمه اثناء وجوده فيه لمدة ثلاثة اشهر، وسجن بيل مارش، شديد الحراسة، الذي يحتجز فيه حاليا عدد من كبار الحركة الأصولية مثل أبو قتادة الفلسطيني وأبو حمزة المصري.

وكانت محكمة بو ستريت الجزئية البريطانية وجهت إلى الساعدي الاتهام رسميا يوم24 يوليو (تموز)2003 ، وبعدها نقل في 23 أغسطس (آب) 2003، إلى سجن بريكستون الذي يحتجز فيه حاليا.

ويقول محامي الساعدي أن هناك خطراً على حياته إذا تم ترحيله إلى ايطاليا، مستندا إلى آراء خبير بريطاني قدمه ممثل الإدعاء، هو بروفيسور متخصص في الجغرافيا في كنجز كوليدج بجامعة لندن. وكان ذلك الخبير قال ان المسلمين في ايطاليا يتعرضون للاساءة بجميع أنواعها، وهناك خطر كبير على حياة الليبي إذا تم نقله إلى هناك.