الفيضي: هيئة العلماء مستعدة للتفاوض مع حكومة بغداد والأميركيين

جدد التأكيد على عدم المشاركة في الانتخابات ورفض فكرة التأجيل

TT

بغداد ـ واس: جددت هيئة علماء المسلمين في العراق موقفها الرافض لخوض انتخابات 30 يناير (كانون الثاني) لكنها اعربت عن الاستعداد للتفاوض مع الحكومة العراقية وحتى مع الاميركيين من اجل التوصل الى اتفاق ينهى الازمة الحالية في العراق.

وقال الناطق الرسمى باسم الهيئة الدكتور محمد بشار الفيضى لوكالة الانباء السعودية (واس) «ان موقفنا تجاه الانتخابات لم يتغير بل زاد اصرارا بعد المداهمات التي قامت بها قوات حكومية واميركية لستة مساجد اسلامية في انحاء العراق ومدرسة الامام في حي الاعظمية بالضاحية الشمالية للعاصمة العراقية خلال الايام القليلة الماضية».

وقال الفيضي ان الهيئة على استعداد للتفاوض مع الحكومة او حتى مع الاميركيين من اجل التوصل الى اتفاق ينهى الازمة الحالية في العراق بشرط ان تكون هناك رغبة جادة لدى الاطراف الاخرى على حد تعبيره. وحول موقف الهيئة من الدعوات لتأجيل الانتخابات ستة اشهر عن موعدها المقرر قال الفيضى «هذا المقترح لا يعنينا خاصة اذا كانت ظروف الاحتلال الحالية باقية في فترة ما بعد التأجيل»، ملمحا الى رغبة الهيئة بانسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية كمرحلة اولى على طريق الجلاء التام عن العراق وقال «لقد ابلغنا هذه الرغبة الى مساعد الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمى اثناء زيارته لبغداد». وقال إن هيئة علماء المسلمين «تنظر الى مصلحة العراق قبل اي شيء اخر ومن هذا المنطلق ترى ان اجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة لا يخدم العراق او العراقيين»، منتقدا الاحزاب العراقية التي قال انها «قدمت مصالحها الحزبية الضيقة على مصلحة البلاد العليا» على حد تعبيره. وحذر الفيضى من تفاقم الاوضاع الأمنية في مدينة الموصل (شمال) مؤكدا أن الاوضاع تشهد توترا كبيرا في ظل غياب الشرطة وفقدان الحكومة قدرتها على السيطرة على الامور الأمنية».

وعبر عن رفض الهيئة تضخيم الامور بين المسلمين والمسيحيين في هذه المدينة من خلال ارسال مئات المسلحين المسيحيين بحجة حماية ابناء الطائفة المسيحية من هجمات محتملة قد يتعرضون لها وقال «من حق المسيحيين حماية كنائسهم من خلال حراس معينين لهذا الغرض مثلما من حق المسلمين حماية مساجدهم بنفس الطريقة لكن ارسال ميليشيات الى المدينة بهذه الحجة او تلك لن يخدم مصلحة العراق او العراقيين».