القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين في حادثتين منفصلتين قرب مدينة رفح

TT

ذكرت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اطلقوا النار الليلة قبل الماضية فقتلوا خمسة فلسطينيين في حادثتين منفصلتين، جنوب مدينة رفح، اقصى جنوب قطاع غزة. واشارت المصادر الى ان جنود الاحتلال الذين كانوا يتمركزون بالقرب من الشريط الحدودي مع مصر اطلقوا النار في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على عدد من الشبان الفلسطينيين كانوا يتحركون بالقرب من الشريط الحدودي، الامر الذي ادى الى مقتل ثلاثة منهم على الفور. وفي حادثة اخرى، اطلق جنود الاحتلال النار فقتلوا فلسطينيا وجرحوا ثلاثة آخرين. وقد نقل جيش الاحتلال الجرحى الى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع حيث توفي احدهم متأثرا بجراحه. وذكرت مصادر طبية فلسطينية اسماء اربعة من القتلى، وهم وليد الترابين وإياد غياض ورشاد أبو سنينة وعبد العاطي سلامة أبو صهيبان، فيما لا تزال هوية القتيل الخامس مجهولة. واكدت مصادر فلسطينية في مدينة رفح ان القتلى هم من المدنيين الفلسطينيين الذين لا ينتمون الى أي تنظيم، والذي يؤكد ذلك هو عدم تبني أي من حركات المقاومة هؤلاء القتلى. من ناحيتها، ادعت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ان الفلسطينيين الذين قتلوا وجرحوا في الحادثتين كانوا يستعدون لعمليات معادية، مشيرا الى انهم إما كانوا يخططون لزرع عبوات ناسفة، او لتهريب اسلحة عبر الانفاق المنتشرة في المنطقة. واضافوا ان هؤلاء الشباب وصلوا الى مسافة خمسين مترا من الشريط الحدودي مع مصر.

يذكر انه في نفس المنطقة قتل جنود الاحتلال الطفلة ايمان الهمص، ثلاثة عشر عاما، قبل شهرين عندما كانت متجهة الى مدرستها على الرغم من ادراكهم انها طفلة. الى ذلك، ذكرت منظمة «بتسيلم» المختصة في حقوق الانسان ان جيش الاحتلال قتل العام الحالي ثلاثمائة وتسعا وستين فلسطينيا، من بينهم مائة وخمسون قاصراً. وتتعارض هذه المعطيات مع معلومات قدمها جيش الاحتلال اول امس ادعى فيها ان الجيش لم يقتل إلا تسعا وعشرين مدنيا فلسطينيا.

الى ذلك، ذكر تقرير للهيئة العامة للاستعلامات الفلسطينية ان ثلاثة الاف وثمانمائة فلسطيني قتلوا برصاص جنود الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى في اواخر سبتمبر (ايلول) عام 2000 وحتى اخر شهر اكتوبر(تشرين الاول) الماضي.