في اطار الاستعدادات لمقاومة «خطة الفصل» (الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وازالة المستعمرات واخلاء المستوطنين) وافشالها، اجرى مئات المستعمرين اليهود في المناطق الفلسطينية المحتلة، أمس، تدريبا على اغلاق احد الشوارع الرئيسية في اسرائيل. فأغلقوا الشارع رقم 4 الذي يشق البلاد من وسطها ويؤدي الى الجنوب.
وحسب التحركات أمس، فان المستعمرين اليهود يستعدون لاغلاق عدة شوارع رئيسية في اسرائيل عندما يبدأ اخلاء المستوطنين بالقوة وذلك حتى يعيقوا حركة قوات الأمن وينشروا الفوضى في البلاد. وكانوا قد انطلقوا في مسيرة طويلة من مستعمرة «شنئور»، المرشحة للاخلاء في شمال الضفة الغربية، واخترقوا الشوارع المركزية في المنطقة متجهين نحو المستعمرات اليهودية المقرر اخلاؤها في الصيف المقبل، في قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه انطلقت في المساء مسيرة سيارات أخرى من القدس الغربية لتنضم الى المسيرة الأولى المقبلة من الضفة. وتسبب الأمر في اختناقات مرورية شديدة ادت الى تعطيل حركة السير لفترات طويلة.
واطلق المستعمرون على هذا النشاط اسم «اصرار ونور» وقالوا ان الهدف الأساسي منه هو اظهار مدى تمسك المستوطنين بالأرض والتلاحم القائم بين المستعمرات في الضفة الغربية واختها في القطاع. الجدير ذكره ان مستعمرة «شنئور» كانت شبه فارغة الى ما قبل حوالي الشهرين ولم تبق فيها سوى 8 عائلات. وبدا انها المستعمرة الأولى التي سيخليها المستعمرون برضاهم حالما يبدأ رئيس الوزراء، أرييل شارون، تطبيق خطته (خطة الفصل). الا ان المستعمرات الكبرى تدخلت ورفدت هذه المستعمرة بـ 12 عائلة استيطانية جديدة. وأصبح عددها الآن 20 عائلة. وبدأوا في بناء كنيس يهودي في المكان، حتى يصعبوا على الحكومة الاخلاء.