باول: مصممون على إجراء الانتخابات العراقية في موعدها

لم ينف أو يؤكد تقارير عن نيته الترشح لمنصب حاكم ولاية نيويورك

TT

قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان المجموعة الدولية مصممة على الانتقال بالعراق من ماضيه الصعب في ظل نظام صدام حسين الى مرحلة جديدة تسود فيها الديمقراطية واحترام حقوق الانسان. واعتبر رئيس الدبلوماسية الاميركية، الذي كان يتحدث امس في مؤتمر صحافي عقده في ختام اعمال اجتماعات وزراء خارجية دول شمال حلف الاطلسي (ناتو) في بروكسل، ان «لا مبرر لتأجيل الانتخابات العراقية» عن موعدها المقرر.

وكان الامين العام للناتو ياب دي هوب شيفر قد اثنى بشدة على باول لدى وصوله الى منصة المؤتمر الصحافي. فقد حرص شيفر، الذي كان قد انهى مؤتمره الصحافي الختامي، على البقاء فوق المنصة للترحيب بالوزير الذي لن يحضر اجتماعا آخر كوزير للخارجية الاميركية. ولفت الامين العام الى ان القاعة (حيث اجتمع وزراء الخارجية) ضجت اليوم (الخميس) بالتصفيق لكولن. واضاف مخاطبا الوزير المستقيل «اشكرك شكرا جزيلا امام ممثلي وسائل الاعلام على كل ما فعلته خلال وجودك على رأس الخارجية الاميركية».

وذكر باول في مداخلته الاولية قبل الاجابة على الاسئلة ان حلف شمال الاطلسي شهد مرحلة مثمرة في الاشهر الماضية. واضاف «لقد بدأ بمساعدة العراقيين على بناء بلدهم الديمقراطي، كما.. انجز عملية تحوله». ولفت الى انه وزملاءه الوزراء «اكدنا (في اجتماعات امس) رغبتنا بتعميق علاقاتنا مع اصدقائنا في الشرق الاوسط والمتوسط». واعرب عن ثقته بأن العراق سيتلقى الدعم الكبير حسبما سمعت اليوم من الوزراء المجتمعين.

وقال رئيس الدبلوماسية الاميركية «ليس هناك من سبب يجعل اجراء انتخابات حرة في العراق في 30 يناير (كانون الثاني) غير ممكنة». واوضح ان الارهابيين (وحدهم) يحاولون عرقلة الانتخابات، بيد اننا نعمل من اجل بسط الاستقرار وجعل المناخ مهيئا لاجرائها». واضاف ان «لجنة الانتخابات وقادة البلاد قالوا انهم يريدون الالتزام بالتاريخ المعلن ونحن قلنا اننا سنساعدهم في ذلك». وزاد «سيكون هناك مراقبون وستساعد الامم المتحدة على بلوغ ذلك الهدف». واشار الى ان بلاده قررت رفع عدد قواتها في العراق بغرض تثبيت الوضع الامني حتى تكون الانتخابات ممكنة في موعدها.

وذكر باول «علينا جميعا ان نعمل بجد لايقاف المتمردين الذين يرغبون في اعادة البلاد الى ما كانت عليه من قبل، والمتمردون يريدون ان يبددوا ثروات العراق، ونحن نواصل احراز التقدم على صعيد المحاولة للسيطرة على التمرد وضمان امكان مشاركة العراقيين في الانتخابات واختيار قادتهم». واضاف ان المتمردين يريدون استعادة قوتهم، معربا عن ثقته بأنهم سيخفقون، وان عراقا جديدا يتعايش فيه ابناء البلاد وبكل مذاهبهم (وقومياتهم) من شيعة وسنة واكراد وآشوريين سيبنى على اسس ديمقراطية.

وعن ايران، قال باول ان واشنطن لا تزال على قلقها من البرنامج النووي الذي وافقت طهران على تجميده وليس على الغائه نهائيا. واذ اعرب عن ترحيبه بنجاح الاوروبيين الثلاثة (وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وفرنسا) في التوصل الى الاتفاق الاخير مع ايران، فانه اشار الى ان الاتفاق «ينص فقط على التجميد». واضاف «ان التجميد يعني ان من الممكن الغاؤه في الوقت الذي تشاءه ايران». وزاد «نريد شيئا دائما، ولا نزال قلقين من البرنامج النووي الايراني».

وفيما تردد الوزير المستقيل في تأكيد نبأ افاد بانه سيرشح نفسه لانتخابات حاكم ولاية نيويورك، فهو لم يستبعد العودة الى الحياة السياسية من دون ان يحدد شكل هذه العودة.