بيروت ـ «الشرق الأوسط»: بقيت حادثة اصابة القاضي طانيوس غنطوس بطلق ناري في صدره داخل مرآب مستشفى اوتيل ديو في بيروت موضع اهتمام ومتابعة لدى المراجع القضائية في لبنان امس. وقد رسمت هذه الحادثة اكثر من علامة استفهام، خصوصاً بعدما بات مستبعداً ان يكون القاضي غنطوس قد تعرض لمحاولة قتل او اغتيال كما اعلن اول من امس اثر وقوع الحادثة. وعقد مجلس القضاء الاعلى اجتماعاً طارئاً لتدارس هذه القضية وأبقى جلساته بحالة انعقاد دائم الى حين معرفة الاسباب الحقيقية للحادثة.
ومع تمسك القاضي (الضحية) بأقواله ان شخصاً مجهولاً صعد الى سيارته وتعارك معه واطلق النار عليه، قالت مصادر مطلعة ان التحقيقات تميل الى احتمال ان يكون القاضي غنطوس هو من اطلق النار على نفسه. وتوقعت ان يكون «الدافع لذلك استدعاءه من قبل احد المراجع القضائية للاطلاع منه على حقيقة ما ورد اليها من معلومات حول اقدامه على تصرفات معينة قام بها لا تتآلف وطبيعة عمله وجعلته عرضة للمساءلة والمحاسبة».