«الناتو» يرحب باهتمام عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة اسطنبول للتعاون.. ويتعهد بمواصلة دعم العراق وحكومته الانتقالية

أقر في ختام اجتماعه في بروكسل بضرورة تفعيل الحوار مع شركائه في جنوب المتوسط

TT

رحب حلف شمال الاطلسي «الناتو» بالاهتمام الذي أبداه عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرة اسطنبول للتعاون التي أطلقها الحلف. وقال في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دوله الذي انهى اعماله في بروكسل امس انه «يتطلع الى بناء علاقات مع الدول المهتمة بروح العمل المشترك وتطوير وتنفيذ خطط مشتركة للعمل معهم تتركز على الموضوعات التي يستطيع الناتو أن يقدم من خلالها مساهمة اضافية على اساس ما جاء في توصيات اسطنبول».

كما اكد البيان الختامي اتفاق دول الحلف على دعم الشعب العراقي والحكومة المؤقتة في بغداد في الجهود الرامية لاقرار الأمن في العراق. وشدد البيان على ان الحوار مع دول جنوب المتوسط يمثل احدى اولويات العمل خلال المرحلة المقبلة مع التأكيد على أهمية توسيع الحوار بين الجانبين لتحقيق التعاون بينهما في مجالات مختلفة.

وكانت القضايا التي تعاني منها دول جنوب المتوسط، بدءا بالاوضاع المتردية في الاراضي الفلسطينية والمسألة العراقية وضرورة جعل المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل واهمية عقد مؤتمر دولي حول السلام في منطقة الشرق الاوسط، الموضوعات الرئيسية للحوار الاطلسي ـ المتوسطي الذي انعقد ببروكسل الليلة قبل الماضية بحضور وزراء خارجية دول الحلف ووزراء من سبع دول متوسطية هي مصر والاردن والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا واسرائيل وهم الشركاء في الحوار المتوسطي الاطلسي الذي بدأ قبل عشر سنوات.

وفي الشأن العراقي اكد البيان الختامي امس على انه تنفيذا لتوصيات قمة الاطلسي في اسطنبول فان هناك توحدا داخل الحلف على تقديم الدعم والمساعدة للشعب العراقي وحكومة بغداد المؤقتة والجهود الرامية الى تحقيق الأمن والاستقرار في العراق وكذلك تقديم الدعم للاجراءات التحضيرية للانتخابات المقررة مطلع العام المقبل. واوضح البيان انه بناء على قرار مجلس الأمن 1546 ووفقا لطلب الحكومة العراقية المؤقتة فان الحلف سيواصل تقديم المساعدة من خلال بعثة تدريب وتأهيل القوات العراقية سواء داخل او خارج العراق حتى يتمكن العراقيون من تولي المسؤولية الأمنية والاعتماد على انفسهم من دون الحاجة الى مساعدة من قوات اخرى كذلك اكد البيان على استمرار الحلف في دعم القوات البولندية التي تتولي قيادة قوات التحالف في وسط العراق. يذكر ان هذا الحوار لم يحقق خطوات فعلية ترسخ التعاون بين الجانبين الا ان قمة الاطلسي في اسطنبول بتركيا منتصف العام الحالي اوصت بتفعيل الحوار من خلال ما يعرف بمبادرة الشراكة من اجل السلام وهو ما تم بحثه في الاجتماع المشترك الليلة قبل الماضية والذي انتهى الى ضرورة بناء الثقة بين الجانبين من دون اللجوء الى فرض موقف طرف على الطرف الاخر واعطاء الطرف المتوسطي الحرية في مجال تقديم المساعدة في البعثات القائمة للاطلسي في اطار مكافحة الارهاب من خلال مراقبة السفن في شرق البحر المتوسط مع الاشارة الى ضرورة تحقيق التعاون في هذا الاطار من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وزيادة المناورات العسكرية المشتركة. ومن المتوقع ان يزور الأمين العام للحلف دول الحوار مع المتوسط قريبا لقناعة الحلف بان تفعيل الحوار بين الجانبين سيتم من خلال وسائل ملموسة للعمل المشترك ولكن ذلك يتطلب الكثير من العمل الديبلوماسي.