الهند تحذر رامسفيلد من صفقات أسلحة لباكستان

TT

نيودلهي ـ رويترز: حذرت الهند الولايات المتحدة من بيع طائرات واسلحة لباكستان، واعتبرت قبل زيارة مقررة لوزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ان ذلك قد يفسد عملية السلام الوليدة بين نيودلهي وباكستان.

وفي السنوات الاخيرة تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة والهند بعد ان كانتا على طرفي نقيض خلال فترة الحرب الباردة، لكن قرار واشنطن احتضان باكستان كحليف رئيسي لها في حربها ضد الارهاب أقلق نيودلهي. ويزور وزير الدفاع الأميركي الهند في المحطة الاخيرة من جولة اقليمية، واجتمع أمس مع رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ووزير الخارجية ناتوار سينغ ووزير الدفاع براناب مخرجي.

وستكون جولة المحادثات الهندية الأميركية هذه اول جولة منذ اعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لفترة ثانية الشهر الماضي.

وقبل المحادثات طمأن وزير الخارجية الهندي اعضاء البرلمان ان نيودلهي ابلغت واشنطن في مناسبات عدة ان خططها لبيع طائرات تجسس وصواريخ مضادة للدبابات لباكستان سيضر بفرص السلام في شبه القارة الهندية.

وقال سينغ لمجلس النواب خلال مناقشة السياسة الخارجية امس الاول «اوضحنا ان تزويد باكستان بالسلاح في وقت يمر فيه الحوار الهندي الباكستاني بمرحلة حساسة سيكون له أثر سلبي».

واخطرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الكونغرس الأميركي الشهر الماضي عن ثلاث صفقات سلاح مقترحة مع باكستان قيمتها 2. 1 مليار دولار من بينها ثماني طائرات استطلاع طراز «بي.3.سي اوريون»، وتسعى اسلام اباد ايضا الى شراء طائرات «اف 16» المقاتلة.

وتجري الهند وباكستان الجارتان النوويتان محادثات سلام ولم تحققا اي انفراج منذ بدء عملية السلام مطلع السنة الجارية.

وفشلت الدولتان اول من امس في حسم خلافاتهما حول خدمة مقترحة للحافلات تربط بين الشطر الهندي من كشمير والشطر الباكستاني والتي توقفت منذ حربهما الاولى في عام 1947. وقال الجانبان انهما سيعقدان مزيدا من الاجتماعات لحل القضية.

وقال سينغ ان صفقات السلاح الأميركية لباكستان قد تشوب دفء العلاقات الجديدة مع واشنطن التي تستند الى الطفرة التي حققتها الهند في الخبرة التقنية والى السوق التجارية الأميركية.