المارينز: نظفنا المدينة من الأسلحة وعودة السكان تبدأ أواخر الشهر الحالي

TT

الفلوجة ـ ا.ب: اعلن الجنرال جون ساتلر، قائد القوة الاستطلاعية الاولى التابعة لقوات المارينز ان قواته اخلت تقريبا الفلوجة من الاسلحة والمسلحين ما يعني احتمال عودة السكان المدنيين قبل الانتخابات العامة في 30 الشهر المقبل. واوضح ساتلر ان 97 % من مباني الفلوجة التي يصل عددها الى 20 الف مسكن «تم تفتيشها للمرة الثالثة، ونأمل انها الاخيرة». واضاف «ازلنا جميع الاسلحة والذخائر واصبحت المدينة خالية من أي متمرد او أي متفجرات صناعة محلية او كمائن كانت متروكة هناك». وكشف ان قواته قتلت قبل ليلتين 7 مسلحين داخل المدينة باستخدام الغارات دقيقة التصويب، بعدما تجمع الرجال في محاولة لاعادة تشكيل خلية لهم.

وقال ساتلر ان قواته جمعت 450 جثة في المدينة. وبالرغم من الاعتقاد بأن المقاتلين الاجانب من بين هؤلاء الذين قتلوا، فقد كانت الجثث متحللة بحيث اصبح من الصعب تحديد هوية اصحابها.

ومن بين حوالي 2000 شخص تم القبض عليهم مبدئيا، كان من بينهم، كما ذكر ساتلر، 58 اجنبيا، الا انه لم يحدد جنسياتهم. وذكر الجنرال الاميركي انه افرج عن 1300 معتقل حتى الان، ومعظمهم من سكان المدينة الذين قبض عليهم بسبب اعمارهم التي تسمح لهم بنشاطات مسلحة.

واعلن ساتلر ايضا انه سيجري دعم القوات العراقية في الفلوجة بكتيبتين اخريين، وبذلك يصل عدد الكتائب هناك الى ثمان. وستبقى ايضا ثلاث كتائب تابعة للمارينز حتى تصبح القوات العراقية قادرة على السيطرة على المدينة بنفسها.

ونقل ساتلر عن قائد القوة العراقية في الفلوجة الفريق عبد القادر قوله انه يود ان يبدأ اعادة بعض سكان الفلوجة البالغ عددهم 250 الف شخص بحلول 24 الشهر الحالي. وهو الوقت الذي سيكون تم فيه الانتهاء من الاجراءات لضمان عدم عودة المتمردين الى المدينة. وسيسمح في البداية لارباب البيوت بالعودة لتفتيش ممتلكاتهم والتقدم بطلب التعويضات. وسيتم اعادة السكان حيا بعد حي، بداية من النصف الشمالي للمدينة. وقد اقيمت 5 نقاط تفتيش على مداخل المنطقة. وسيتم تسجيل جميع الشباب في سن الخدمة العسكرية عن طريق استخدام قاعدة بيانات قياسية حيوية. وسيجري تصويرهم واخذ بصماتهم وتسجيل قزحية العين، قبل ان يجري اصدار بطاقات هوية لهم. وستستغرق العملية كلها 10 دقائق للشخص الواحد. وستقام 40 محطة للقياسات الحيوية لتجنب الطوابير الطويلة. وتجدر الاشارة الى ان هذا النظام استخدم لعدة شهور في بعض مناطق العراق، لتسجيل المعتقلين، كما ذكر ساتلر. واوضح ساتلر انه سيتم استخدام الحافلات لنقل الرجال الى المدينة، حيث منع استخدام السيارات الخاصة كإجراء تحوطي ضد السيارات المتفجرة.