حادث هليكوبتر يقتل جنديين أميركيين في الموصل ونجاة مسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية من محاولة اغتيال

الإفراج عن رهينتين بنغالي وسري لانكي واختطاف رجل أعمال في صلاح الدين

TT

قتل جنديان اميركيان وأصيب اربعة آخرون في حادث تعرضت له طائرتا هليكوبتر تابعتان للقوات المتعددة الجنسيات في منطقة الموصل، كما اعلن عن مقتل جندي ثالث خلال اشتباكات في الانبار، ونجا مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية من محاولة اغتيال في الحلة، واعلن عن الافراج عن سائقي شاحنة بنغالي وسري لانكي كانا محتجزين في العراق منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، فيما خطف مقاول يعمل مع القوات الاميركية في محافظة صلاح الدين.

وقالت مصادر الجيش الاميركي امس، انه قتل جنديان اميركيان واصيب اربعة آخرون بجروح في منطقة الموصل اول من امس، في حادث تعرضت له مروحيتان تابعتان للقوة المتعددة الجنسيات.

وقال بيان الجيش الاميركي ان «الحادث وقع قرابة الساعة السابعة والنصف (بالتوقيت المحلي) في التاسع من ديسمبر (كانون الاول)». واشار الى ان الجنود الجرحى عادوا الى العمل، موضحا ان تحقيقا فتح في الحادث.

واعلن الجيش الاميركي في بيان امس، ان احد جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل اول من امس خلال مهمة في محافظة الانبار ليرتفع عدد العسكريين الاميركيين الذي قتلوا في العراق منذ غزوه الى اكثر من الف. وقال البيان ان «جنديا من مشاة البحرية قتل الخميس خلال عملية أمنية ولإحلال الاستقرار في محافظة الانبار».

وذكرت وزارة الدفاع الاميركية أول من امس، ان عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق ارتفع الى 1003، بدون ان توضح ما اذا كان هذا الجندي في عدادهم.

ومن هؤلاء القتلى سقط 891 منذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق في مايو (ايار) من العام الماضي.

وعثر جنود المارينز في محافظة الانبار على مخبأ للاسلحة والمتفجرات في ساحة إحدى المدارس يحتوي على مواد متنوعة من بنادق الكلاشنيكوف وقاذفات ار بي جي وقنابل هاون وصواريخ متنوعة وثلاثة منظومات هاون عيار 60 ملم مع ستة قنابل.

وقال بيان للجيش الاميركي ان «مواطنين قاموا بالابلاغ عن عدة حالات استعمل فيها مسلحون عدة مدارس في المدينة كأماكن اجتماع سرية ومخابئ للسلاح، وان جنود المارينز والجنود والبحارة يقفون جنباً الى جنب مع قوات الأمن العراقية لتعزيز الأمن والاستقرار في الرمادي قبل الانتخابات المقرر اجراؤها في ديسمبر (كانون الاول) 2005.

واعتقل الجيش الأميركي ثلاثة افراد اثناء مداهمات قرب الضلوعية عند منتصف ليلة يوم أمس، وذكر بيان صحافي ان احد المعتقلين مشتبه في انه عضو في «محكمة تاج الجهاد»، ونقل الثلاثة الى مركز للاعتقال تابع للقوات المتعددة الجنسيات لغرض الاستجواب.

ونجا قيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ياسر هاشم الحسيني في مدينة الحلة امس من محاولة اغتيال ادت الى اصابته بجروح، حسب ما افاد مسؤول في الشرطة. وقال الضابط حميد التميمي «الحسيني تعرض الى محاولة اغتيال عند حوالي الساعة العاشرة من صباح امس عندما فتح عليه مسلحون مجهولون النار عند مغادرته منزله في منطقة الجبلة (شمال شرق الحلة)». واضاف ان «الهجوم ادى الى اصابته بجروح نقل على اثرها الى مستشفى المحاويل».

وقتل مسلحون نقيبا بالشرطة العراقية عند نقطة تفتيش في سامراء، وأطلقوا النار على ضابط بالحرس الوطني العراقي في صالة للبلياردو فأردوه في بلدة بيجي. وقالت الشرطة ان النقيب باسم علي احمد لفظ أنفاسه الاخيرة متأثرا بجروحه بعد يوم من اطلاق النار عليه اول من امس اثناء القيام بمهامه في نقطة تفتيش في سامراء.

وفي بلدة بيجي قالت الشرطة ومصادر طبية ان رجالا مسلحين ببنادق آلية اقتحموا صالة للبلياردو واطلقوا النار على زياد طارق العضو بالحرس الوطني العراقي فأردوه قتيلا بينما لم يكن في نوبة عمل. وقال شهود عيان ان رجلا وامرأة من المدنيين اصيبا قرب بلدة بعقوبة ذات الغالبية السنية عندما انفجرت قنبلة وضعت على جانب طريق لدى مرور قافلة من عربات الحرس الوطني. ولم يصب احد من افراد القافلة بجروح. وتسبب انفجار في اندلاع حريق هائل قرب بعقوبة في انبوب للنفط يمتد من خانقين على الحدود الايرانية الى مصفاة الدورة ببغداد. وتشتبه الشرطة في ان الانفجار نجم عن عملية تخريبية.

وصرح وزير في حكومة بنغلاديش امس انه تم الافراج عن سائقي شاحنة بنغالي وسري لانكي كانا محتجزين في العراق منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وقال وزير القوى العاملة في الخارج محمد قمر الاسلام ان «سفارتنا في الكويت ابلغتنا ان الرجلين اصبحا حرين ولم يصابا بأذى وانهما حاليا تحت حماية الحكومة العراقية فيما تجري الترتيبات للسماح لهما بالعودة الى ديارهما». وقد خطف البنغالي ابو القاسم، 42 عاما، وزميله السري لانكي دينيش دارمندران راياراتنام، 36 عاما، في طريقهما الى قاعدة اميركية. وكانا توجها الى العراق من اجل البحث عن عمل.

وقتل مدني عراقي عندما انفجرت عبوة ناسفة امس على سيارته شمال بغداد، فيما خطف مقاول يعمل مع القوات الاميركية في حادثين منفصلين في محافظة صلاح الدين. وقال المقدم علي عادل من شرطة الدجيل ان «مواطنا عراقيا قتل صباحا عندما انفجرت عبوة ناسفة على سيارته في منطقة الدجيل».

وخطف مقاول عراقي يعمل مع القوات الاميركية في مدينة بيجي. وقال المقدم مزهر خلف من شرطة بيجي ان «مسلحين مجهولين خطفوا المقاول محمد جاسم الجنابي، 55 عاما، من منزله ليلة اول من امس». واوضح ان «الجنابي يعد من ابرز المقاولين الذين يعملون مع القوات الاميركية في المنطقة الشمالية». واكد خلف ان «حوادث الخطف ازدادت بشكل ملحوظ في منطقة بيجي وباتت تطال حتى مسؤولي الدولة».