الأمير عبد الله: بدأنا نناقش مشاكلنا بصراحة ونتناول أمورنا كلها

استقبل المشاركين في الحوار الوطني وأكد لهم استعداد الحكومة للاستماع لمشاكل الشباب بقلوب مفتوحة

TT

استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي، أمس، المشاركين في ندوة الحوار الوطني الذي اختتمت دورته الرابعة أعمالها أول من أمس في الظهران، وقال لهم إن حكومة المملكة مستعدة للاستماع لأصوات الشباب ومعالجة قضاياهم. وأكد الأمير عبد الله «اننا نستمع لأصوات الشباب بقلوب مفتوحة»، معتبراً ان الشباب هم «الأقدر على التعبير عن همومهم ومشاكلهم»، متعهداً بأن تلقى أصواتهم «كل العناية» من المسؤولين. وقال الأمير عبد الله للمشاركين في الحوار الوطني، وبينهم 62 من الشباب والشابات، إن القائمين بالأعمال الإرهابية «دنسوا سمعة الإسلام». ورحب ولي العهد بانتشار ظاهرة الحوار في المجتمع السعودي وقال «بدأنا نناقش مشاكلنا بصراحة ونتناول أمورنا كلها».

وتلقى الأمير عبد الله تقريراً من الشيخ صالح الحصين رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن فعاليات الحوار الرابع، كما استمع لأربعة من الشباب المشاركين عبروا عن تطلعاتهم بأن تسهم الحكومة السعودية بفتح قنوات أكثر أمام الشباب للتعبير عن آمالهم وتحقيق طموحاتهم.

وتحدث أمام ولي العهد الشاب عبد الرحمن الخريفّ، وهو طالب دراسات إسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود، فطالب باسم زملائه المشاركين في الحوار الوطني بأن تعمل الحكومة السعودية على إشراك الطلاب والشباب في مجلس الشورى وأن تخفض سن الترشيح للانتخابات ليصبح 18 عاماً بدلاً من 25 ليسمح للشباب بالمشاركة في المجالس البلدية، كما دعا باسم الشباب لتطوير التعليم عبر إشراك الشباب في عملية التطوير من خلال المجالس والاتحادات الطلابية. كذلك تحدث شاب آخر هو باقر يحيى القريش، 18 عاماً، فعبر عن مخاوف الشباب من تفشي ظاهرة البطالة وانحسار فرص التوظيف، ودعا لإيجاد حلول سريعة وناجعة لتفاقم هذه المشكلة، معتبراً أنها تمثل رافداً للإحباط الذي يستفيد منه دعاة التخريب والإرهاب. كما دعا القريش الى تفعيل توصيات الحوار الوطني. وطالب الشاب عبد الرحمن العنزي بتوفير قناة تلفزيونية حوارية للشباب السعودي يتولون بأنفسهم مهمة الإشراف عليها وتشغيلها.

من جهة أخرى، أبدى الدكتور عبد الله فدعق تحفظه على البيان الختامي، معتبراً انه أغفل عدداً من التوصيات التي طالب بها المشاركون، وقال: «لا ينبغي الاكتفاء بالمطالبة بتغيير المناهج، ولكن ينبغي تأكيد الدعوة لـتعديلها». وطالب فدعق بفتح ما أسماه مجالات «التعليم الأبوي» في الحرمين الشريفين، وأن تتضمن التوصيات كذلك الدعوة لاحترام الرأي الآخر وإعطائه فرصة للمشاركة خاصة في هيئة كبار العلماء ومجلس القضاء الأعلى. كما دعا، وهو من العلماء المعروفين في مكة المكرمة، الى أن تشمل التوصيات كذلك الاهتمام بالآثار الإسلامية، والاحتفال بالمناسبات الدينية.

* التوصيات

* يشتمل البيان الختامي للدورة الرابعة للحوار الوطني الذي سلم لولي العهد، على 28 توصية في مجالات التعليم والتوظيف والثقافة والمواطنة.

ـ في سياق التعليم، طالب البيان الختامي بوضع استراتيجية لتقويم التعليم، وتطوير المناهج، والتعجيل «بشمول مناطق المملكة بمؤسسات التعليم العالي ووضع الآليات المحققة للقبول في الجامعات».

ـ في مجال العمل طالب البيان بدراسة مشكلة البطالة والدعوة الى تطوير آليات مشروع السعودة وتطوير أنظمة العمل.

ـ في المجال الثقافي، دعا البيان الى إشراك الشباب في قيادات مؤسسات المجتمع المدني وتيسير إسهامهم في قضايا الشأن العام. ـ كما دعا البيان لتأصيل مفهوم المواطنة، و«تحقيق الانتماء الشامل للوطن ومعالجة مشكلة التفرقة بكل أنماطها بين المواطنين بكافة أشكاله، وتحقيق التنمية العادلة والمتوازنة بين كافة المناطق في توزيع مشروعات التنمية».