قلق في أوساط مسلمي إميركا أثر تزايد الدلائل على موجة عنف وكراهية جديدة

«كير» دعت منظمة يهودية تزعم أنها تدعو للتسامح بإدانة إساءات للإسلام في أحد مؤتمراتها

TT

تسود اوساط المسلمين الأميركيين حالة قلق من تزايد الدلائل على تعرض المؤسسات الاسلامية والعربية لموجة عنف وكراهية جديدة في الولايات المتحدة، بعد حرق مسجدين خلال الايام القليلة الماضية والاساءة للاسلام في مؤتمر ترعاه مؤسسة حقوقية يهودية.

وطالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، وهو احد المنظمات العاملة في مجال الدفاع عن مسلمي أميركا، المباحث الفيدرالية أول من أمس باجراء التحقيقات اللازمة للتأكد من ان حرق مسجد في ولاية ماساتشوسيتس وآخر في ولاية أريزونا لا يشكل موجة عنف جديدة ضد المسلمين في أميركا. وقال المجلس ان المسلمين هناك بحاجة الى تطمينات بانه لا يتم استهدافهم. وكان حريق عنيف قد دمر مسجد «الباقي» في مدينة سبرينغ فيلد في ولاية ماساتشوسيتس، وقال المحققون ان الحريق لم يسببه تماس كهربائي. وفي مدينة فينيكس بولاية اريزونا شب حريق في «مسجد الصادق» بمنطقة غلينديل، وقال المحققون ان السبب محل شبهات، الا انهم رجعوا وقالوا انه لم يمكن التأكد من سبب الحادث مما دفع كير الى المطالبة بفتح تحقيق جدي.

وقد انهار سقف المسجد وجزء من الدور الثاني وتم تقدير الخسائر مبدئيا بحوالي 200 الف دولار.

وتزداد نبرة العداء للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة، ومن ذلك ما نسب أخيرا الى مركز سيمون ويزنتال لنشر التسامح، الذي يتخذ من مدينة لوس أنجليس مقرا رئيسيا له، من تصريحات مسيئة للإسلام أدلى بها متحدث بمؤتمر عقد برعاية فرع هذا المركز في كندا. وصاحب تلك التصريحات مسؤول سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) يدعي بروس تافت، وذلك في حلقة نقاشية بعنوان «الجهاد والإرهاب العالمي» عقدت برعاية منظمة «أصدقاء مركز سيمون ويزنتال» في جامعة تورنتو. ومما زعمه تافت «ان الإرهاب الإسلامي يعتمد في أسسه على الإسلام، وان التظاهر بأن الإسلام ليس له علاقة بما حدث في 11 سبتمبر (ايلول) 2001 هو تجاهل متعمد لما هو واضح، وسوء تفسير مستمر للأحداث». كما ادعى انه «ليس هناك فرق بين الإسلام والأصولية الإسلامية».

وطالبت كير فرع لوس أنجليس مركز ويزنتال «بإدانة هذه التصريحات المعادية للإسلام بأقوى مصطلحات ممكنة». واضاف في خطاب ان «وصف الإسلام وكتابه المقدس بأنهما ينشران الإرهاب لن يؤدي إلا إلى نشر عدم التسامح والتعصب ضد المسلمين». وقال «كمنظمة تذكر أنها معنية بنشر التسامح والتفاهم ينبغي على مركز سيمون ويزنتال أن يقوم فورا بإدانة جميع صور الخطاب المعادي للإسلام، كما يجب أن يحاسب مكتبه في كندا على فشله في تحدي الآراء المليئة بالكراهية التي أدلى بها المتحدث (بروس تافت)».