منع 300 مصري وأجنبي من تسليم قافله إغاثة للفلسطينيين عند رفح

TT

منعت قوات الشرطة المصرية أمس الجمعة نحو 300 شخص من الوصول إلى معبر رفح على الحدود المصرية ـ الفلسطينية، لتسليم قافلة إغاثة مقدمة من اللجنة الشعبية المصرية لدعم انتفاضة الأقصى. لكن الشرطة سمحت بمرور الشاحنات التي تحمل المساعدات.

وأعلن طلعت مأمون مسؤول التنسيق باللجنة أنهم أثناء توجههم لمدينة رفح المصرية وعند منطقة «بالوظة» قرب العريش فوجئوا بأعداد كبيرة من قوات الشرطة المصرية تحاصر بوابة الدخول إلى المدينة وتمنعهم من التقدم نحو العريش.

وتابع القول إن الشرطة رفضت دخولهم رغم إبلاغهم بأنهم ابلغوا وزارة الداخلية شفهيا بموعد القافلة. واوضح انه كان يرافق القافلة نحو 250 مصريا من أعضاء اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة إلى جانب 50 أجنبيا من فرنسا وانجلترا وإسبانيا واليونان وتركيا وبينهم برلمانيين وأعضاء في منظمات ومؤسسات لمناهضة العولمة والحروب ونشطاء سلام.

وأضاف أن اللجنة كانت ستقوم بتسليم المساعدات التي تضم خمس شاحنات تحمل 2100 طن من الدقيق وكميات من الملابس والأغطية والأدوية، من دون الاقتراب من المعبر نهائيا حيث كان من المقرر أن يقيموا احتفالية رمزية هناك بدعم الانتفاضة.

وذكر مأمون ان عددا من الأجانب حاول التقدم للأمام بضع خطوات إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وواجهتهم بالمياه مما أدى إلى إصابة بعضهم جراء التدافع مع رجال الشرطة.

وقالت ممثلة إحدى المنظمات الأوروبية في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية «إننا في طريق العودة بعد إن فشلت المحادثات مع الشرطة في الحصول على موافقتها على تركنا نصل إلى العريش ومنها إلى رفح». وقالت إن مؤتمرا صحافيا سيعقد اليوم في القاهرة حول هذا الموضوع. وحسب قولها فان من بين الأوروبيين، عالمة بومدين عضو مجلس الشيوخ، من حزب الخضر، التي قالت لوكالة الصحافة الفرنسية أنها «تشعر بخيبة أمل لان الحكومات العربية غير متوافقة مع الرأي العام لديها». وصادر رجال الشرطة كذلك أشرطة المصورين التلفزيونيين، لكنهم أعادوها إلى أصحابها قبل عودة القافلة.

واعتقلت الشرطة ستة من أعضاء اللجنة المحلية للتضامن مع الفلسطينيين كان يفترض أن يستقبلوا القافلة في مدينة العريش ثم أفرجت عنهم بعد بضع ساعات.

وكانت القافلة قد حصلت على تصريح من الشرطة بالتوجه إلى رفح وتسليم شحنة المساعدات إلي الفلسطينيين. ولم يكن مقررا أن تدخل إلى قطاع غزة، بل كانت تريد الإعراب عن تضامنها مع الفلسطينيين من خلال وجودها عند معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع.