إسرائيل تقتل طفلة فلسطينية والمقاومة تجرح 4 مستوطنين

TT

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس طفلة فلسطينية وجرحت عددا آخر بنيران دبابة في جنوب قطاع غزة . في المقابل أصيب أربعة إسرائيليين جراء قصف مستوطنة بصاروخ من طراز «قسام».

وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن الطفلة رانيا عمر صيام ،7 سنوات، قتلت اثر إصابتها في الرأس برصاصة من النوع الثقيل أطلقتها دبابة إسرائيلية خلال عدوان جديد على حي الإسكان النمساوي ومخيم خان يونس. وأصيب خلال الاعتداء ثلاثة آخرين، من بينهم والدة الطفلة عمر صيام، 50 عاما.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صيام قوله انه بينما كان مع عائلته يتناولون طعام الغداء «فوجئت باختراق رصاصة من النوع الثقيل راس ابنتي واختلط الدم بالطعام». وأضاف وهو يبكي «رأيتها تستشهد أمامي وقد أصبت بشظايا رصاصة في القدم من دون أن اشعر»، متسائلا «ما ذنب هذه الطفلة البريئة إنهم (الإسرائيليون) يطلقون النار علينا ونحن في بيوتنا». واوضح الرجل وهو عاطل عن العمل انه يسكن في شقة بالطابق الثاني من بناية سكنية تتبع حي الإسكان النمساوي غرب مخيم خان يونس الغربي الذي يبعد مئات الأمتار عن مستوطنتي نافيه دكاليم وغاني طال.

إلى ذلك اصيب عدد من الإسرائيليين بشظايا قذائف هاون من عيار 100 ملم أطلقتها كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة «حماس» على مستوطنة نافيه دوكاليم. وتباين عدد المصابين، فبينما أعلنت كتائب القسام عبر مكبر للصوت في جنوب قطاع غزة انها «أطلقت اليوم الجمعة (أمس) خمس قذائف هاون من عيار 100 على مستوطنة نافيه دوكاليم ما أسفر عن «إصابة 5 من قوات الاحتلال حسب اعترافهم (الإسرائيليين)»، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة إسرائيليين حالة اثنين منهم متوسطة، والآخرين بأنها طفيفة.

وتوعدت كتائب «شهداء الأقصى» ـ الجناح العسكري لحركة «فتح» أمس بتصعيد العمل العسكري والعمليات «الاستشهادية» ردا على «الجرائم» الإسرائيلية بما في ذلك محاولة اغتيال احد قادتها الميدانيين مساء الخميس في شمال غزة. وقالت كتائب الأقصى إن «الرد العملي على كافة جرائم الاحتلال سيتم عبر تصعيد العمل العسكري الكفاحي والعمليات الاستشهادية في كافة مناطق التواجد الصهيوني من دون تفريق بين صهيوني». ودعت الكتائب جميع قواعدها إلى «إعلان الاستنفار القصوى والجهوزية التامة للرد الفوري والمباشر على كافة جرائم الاحتلال وتسديد الضربات الموجعة له في كل مكان، محذرة «العدو الصهيوني» من أن «دماء شهدائنا وجرحانا غالية».

وأدان البيان محاولة اغتيال «احد قادة كتائب الأقصى في قطاع غزة، محمود المدهون، معتبرا أنها «دليل على تخبط حكومة العدو، وتأكيد على أن مشاريع وهم السلام لم تكن سوى مشاريع رهان على شق وحدة الصف الفلسطيني ودفعه نحو هاوية الانقسام الداخلي».

وكان صاروخ قد سقط على منزل محمود المدهون في شمال قطاع غزة، فأصيب بجروح طفيفة، كما أصيب اثنان آخران من أفراد عائلته.