الحريري معلقا على ما يحكى عن قانون الانتخابات: صناديق الاقتراع هي التي تؤيد وتسقط

TT

في اول نشاط له بعد عودته الى بيروت مساء اول من امس، التقى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري امس سفراء تركيا جلال الدين كارت، الامارات العربية المتحدة محمد سلطان السويدي، سلطنة عمان عامر بن حمد الحجري، وبريطانيا جيمس وات.

كذلك التقى الحريري سفير ايران في بيروت مسعود ادريسي الذي قال: «عقدنا لقاء ايجابياً وبناء للغاية، وتحدثنا في مختلف التطورات الاقليمية وخاصة ما يجري في فلسطين والعراق، وكانت وجهات النظر متفقة حول خطورة وحساسية ودقة المرحلة في المنطقة». واضاف: «اكدنا معه ضرورة وقوف المنطقة وشعوبها مع القضية المحقة والعادلة للشعب الفلسطيني بالشكل الذي يؤدي الى حصوله على حقوقه المشروعة والعادلة».

من جهة اخرى، حضر الحريري بعد ظهر امس احتفالاً بمناسبة افتتاح الاجنحة الجديدة في مستشفى نجار ببيروت، وقد القى صاحب المستشفى غازي نجار كلمة اشاد فيها بما قدمه الحريري من مساعدات الى مختلف المناطق اللبنانية والى اللبنانيين من كل الطوائف.

وقال الحريري في كلمة ألقاها بالمناسبة: «نحن أمام مرحلة دقيقة وكلكم تعلمون ان المرحلة التي نمر بها في غاية الدقة. نأمل من جميع المسؤولين ان يكونوا على مستوى التحديات التي تواجه الأمة وهذا البلد الصغير والكبير بمفاعيله».

وأضاف: لقد مر على بلدنا الكثير ولكنه واجه ايضا الكثير من التحديات. الآن نستطيع ان نواجه جميع التحديات اذا كنا فعلا لا قولا مستعدين للعمل يداً واحدة. أما التفرقة فهي من مصلحة اعداء هذا البلد. واما الكلام عن المبادئ من جهة والفعل بشكل مختلف من جهة اخرى فلم يعد أحد في هذا البلد اعمى أو اصم، الجميع يرى وينظر والجميع يعرفون مما يجري وليس هناك أمر في الخفاء. وأمر في العلن، كل الأمور واضحة لجميع الناس.

ما يشغل الناس امور كثيرة، اضافة الى مشاكل الحياة اليومية والشأن الاقتصادي هناك ايضا موضوع الانتخابات. ونكرر ان موقفنا من الانتخابات سنقوله بصراحة بعد صدور القانون ولكن هذا لا يمنع من ان نقول بإننا نتطلع كما قالت الحكومة في بيانها الوزاري الى قانون للانتخابات يساوي بين اللبنانيين ويساوي بين المناطق».

وتابع الحريري: «نسمع باستمرار ان هناك قوانين تعد من اجل انجاح فلان واسقاط فلان، ونحن نقول ان صناديق الاقتراع والناس هي من تؤيد وتؤدي الى النجاح وهي من تحجب التأييد وتؤدي الى سقوط الآخرين. في بيروت نحن يد واحدة، قسمت بيروت في العام الفين الى ثلاث، ولكن اهل بيروت تصرفوا وكأنها بيروت واحدة موحدة. فنحن ننتظر القانون لنرى ونعطي موقفنا من هذا الأمر. الأمر الأساسي اننا نتابع طريقنا مع اهالي العاصمة، مع جميع اللبنانيين يداً واحدة من اجل الحفاظ على الديمقراطية والسيادة والاستقلال: هذا البلد الطيب الذي اعطى الكثير لجميع الناس وهو موئل للحرية ولحرية الرأي وموئل للفكر وللثقافة وللطبابة كذلك».