لحود يؤكد لوفد من الكونغرس الأميركي حرص لبنان على احترام القرارات الدولية بما فيها 1559

TT

ابلغ الرئيس اللبناني العماد اميل لحود وفداً من الكونغرس الاميركي برئاسة السناتور روبرت ناي «ان لبنان حريص على احترام قرارات الشرعية الدولية ولا سيما منها القرار 1559. لكنه يدعو، في الوقت نفسه، الى تطبيق كل القرارات الصادرة عن الامم المتحدة ولا سيما 194 و242 و338 و425، حتى يستقيم الوضع في المنطقة».

واكد الرئيس لحود امام الوفد الذي رافقه السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان، ان لبنان وسورية «هما عاملا استقرار اساسيان في الشرق الاوسط»، مشيراً الى «ان السلام والأمان لن يعودا الى دول المنطقة وشعوبها ما لم يتحقق السلام العادل والدائم من خلال تطبيق القرارات الدولية»، محملاً اسرائيل «مسؤولية إفشال كل المبادرات السلمية التي برزت اخيراً نتيجة السياسة العدوانية التي تمارسها في الاراضي الفلسطينية واصرارها على الاستمرار في احتلال اراضٍ عربية».

واذ اكد الرئيس لحود على تمسك لبنان بمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002، ركز على موقف لبنان وسورية «الرافض للإرهاب والتطرف»، معتبراً «ان ثمة مصلحة للولايات المتحدة في التعاون مع البلدين الشقيقين من اجل تعزيز الاستقرار في المنطقة. وان اي تجاهل لدورهما وتأثيرهما على مجرى الاحداث هو تجاهل لحقيقة واضحة وواقع قائم».

وفي الشأن الداخلي، اكد الرئيس لحود للوفد الاميركي انه «يتطلع الى تحقيق عملية اصلاح شاملة في البلاد ترتكز على الشفافية والمحاسبة، وان الاجراءات التي ستتخذ تباعاً تصب في هذا الاتجاه».

من جهة اخرى، وصف الرئيس لحود إقرار مجلس الوزراء في جلسته مساء اول من امس لمشاريع قوانين «وسيط الجمهورية» وتعديل قانون خدمة العلم (لجهة خفض مدة التجنيد الاجباري) وضمان الشيخوخة، بانها «انجازات رائدة توازي في اهميتها ما تحقق حتى الآن من انجازات وطنية خلال السنوات الست الماضية، لانها تؤكد توجه الدولة في السنوات الثلاث المقبلة نحو الاهتمام بالانسان في لبنان وتوفير الطمأنينة له اسوة بالاستقرار الامني الذي تنعم به البلاد».