لقاء لبناني يحذر فرنسا من انعكاس أي قرار ضد «المنار» على علاقاتها العربية والإسلامية

TT

أعلن لقاء وطني لبناني حاشد عقد امس في دار نقابة الصحافة اللبنانية التضامن مع قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ «حزب الله» في مواجهة الضغوط الاسرائيلية التي تتعرض لها السلطات الفرنسية لحملها على اقفال المحطة «لمنع ايصال الحقيقة الى الرأي العام العالمي». وأكد اللقاء، في بيان اصدره، ان هذه الضغوط الاسرائيلية «هي اعتداء على حرية الرأي وحق التعبير». ودعا الى «عدم ممارسة التمييز ضد قناة اعلامية لبنانية». واستنكر «أي تدبير قد يحد من حرية هذه القناة كمنبر للمقاومة والصمود»، محذراً من ان ما تتعرض له «المنار» يشكل سابقة خطيرة تهدد حقوق الاعلام العربي، ومنبهاً الى «خطورة ما يمكن ان تتعرض له علاقة فرنسا بالرأي العام العربي والاسلامي اذا اتخذت أي تدابير ضد المنار».

وشارك في اللقاء وزير العمل عاصم قانصوه، ووزير الإعلام ايلي الفرزلي، ممثلاً بالمدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، والنواب باسم السبع وغازي العريضي ونزيه منصور وعبد الله فرحات وايمن شقير وابراهيم بيان ومحمد قباني ومحمد ياغي وعمار الموسوي وانطوان غانم ووليد عيدو ومحمد برجاوي ومروان فارس ونادر سكر وباسم يموت ومحمد رعد وعلي عمار وعدنان عرقجي وقاسم هاشم وبشارة مرهج والنائب السابق زاهر الخطيب ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الوزير السابق كريم بقرادوني. كما حضر مدير الوكالة الوطنية للإعلام اندريه قصاص وعدد كبير من ممثلي الأحزاب ورجال الإعلام.

واشار البيان الصادر عن اللقاء الى ان المشاركين فيه «يمثلون إجماعا وطنياً لبنانياً ويعبرون عن جميع التيارات والاتجاهات السياسية ويعلنون تضامنهم مع قناة المنار، ومع حقها وحق الإعلام العربي والعالمي في حمل رسالة الحقوق اللبنانية والعربية الى الرأي العام الدولي».

وحذر البيان من «ان الضغوط المعلنة التي تمارسها اسرائيل على السلطات الفرنسية تمثل اعتداء على حرية الرأي وحق التعبير». ودعا الى «عدم التفريط بهذه الحرية تحت اي ضغط او ذريعة». كما دعا الى «عدم ممارسة التمييز ضد قناة اعلامية لبنانية تحظى بإجماع لبناني في تقدير دورها الريادي كمنبر للمقاومة والصمود». واستنكر اللقاء في بيانه «اي تدبير قد يحد من حرية هذه القناة في مواصلة رسالتها»، معتبراً «ان ما تتعرض له المنار يمثل سابقة خطيرة تهدد حقوق الاعلام العربي في العالم. وهو محاولة صهيونية مكشوفة لمنع ايصال الحقيقة الى الرأي العام العالمي». وخلص المشاركون في اللقاء الى تأكيد «تمسك لبنان بالصداقة بين الشعبين (اللبناني والفرنسي) وبالقيم الديمقراطية العريقة التي يؤمنان بها». ونبهوا الى «خطورة ما يمكن ان تتعرض له علاقات فرنسا بالرأي العام العربي والإسلامي اذا اتخذت اي تدابير او قرارات ضد قناة المنار».

الى ذلك، تلقت ادارة «المنار» رسالة من المرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية تيسير خالد يعلن فيها تضامنه، ويدعو الحكومة الفرنسية الى «عدم الانصياع للضغوط والتعاطي بموضوعية وحيادية مع هذا الملف».