الرئيس اليمني يؤكد أن مباحثاته مع أفورقي «أزالت الكثير من سوء الفهم» واتفاق على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي

TT

اكد الرئيسان اليمني علي عبد الله صالح والإريتري آسياس أفورقي في ختام محادثاتهما التي استغرقت ثلاثة ايام، ان البلدين تجاوزا سحابة الصيف في العلاقات بينهما، وانهما اتفقا علي تعزيز العلاقات الامنية والاقتصادية بينهما. وأضافة الى العلاقات الثنائية، تركزت مباحثات الرئيسين حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وفي مؤتمر صحافي مشترك امس، أثنى الرئيس اليمني على المناقشات، وقال انها ادت الى تعزيز العلاقات الثنائية، وتقريب وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بعدد من القضايا التي تهم الطرفين، ومن بينها مواجهة الارهاب. وأكد ان زيارة الرئيس أفورقي الى صنعاء أزالت الكثير من سوء الفهم بين البلدين. وتابع ان الطرفين وقعا اتفاقية لإنشاء شركة مشتركة للصيد البحري، وان هناك 8 اتفاقيات أخرى يجري بحثها من قبل المختصين في البلدين، وسيتم التوقيع عليها في أسمرة في 20 من الشهر المقبل. وذكر ان هذه الاتفاقيات تشمل مجالات الاستثمار والتعاون الثقافي والاقتصادي والميدان الأمني. وأضاف الرئيس صالح «بعد الآن لن يكون هناك اي سوء فهم بين البلدين، وما حدث أصبح من الماضي. لا ينبغي ان ننشد اليه، وعلينا ان نبدأ صفحة جديدة في علاقات البلدين، فما حدث يعتبر سحابة صيف انتهت وانجلت. فلم يعد هناك سوء فهم حول الصيد البحري الآن. لدينا شركة مشتركة بهذا الخصوص، وهذا يتم وفقا لقرار التحكيم الذي ارتضيناه». وأعلن الرئيس اليمني انه سيذهب الى الخرطوم لحضور الاجتماع بين اليمن واثيوبيا والسودان، لتجمع صنعاء الذي يضم هذه الدول الثلاث، موضحا انه سيحمل رسالة اليمن الى هذه القمة، وسيؤكد لقادة الدولتين انه ينبغي ان يتقبل كل طرف الآخر «لأن لا أحد يستطيع ان يزيل الآخر من خريطة الجوار». وقال انه ينبغي الأخذ بالحوار بدل خيار القوة في الأمور الكبيرة. كما أكد ان تجمع صنعاء لا يشكل محورا ضد واحدة من الدول، وانما هو تجمع اقتصادي مفتوح لجميع الدول المجاورة.

من جانبه، قال الرئيس افورقي ان دعوة الرئيس اليمني له محاولة جادة لخلق مناخ جديد لعلاقات المستقبل بين البلدين. وأكد ان الآراء كانت متطابقة في كل القضايا، مشددا علي اهمية الخطوات العملية التي تمثلت في اتفاقية انشاء الشركة المشتركة للصيد البحري. وأضاف «لقد استفدنا من التجربة الماضية وتجاوزنا كل الصعوبات». وعبر عن ارادة بلاده واليمن لتنفيذ المشاريع المشتركة «وان نكون موفقين في الأداء، لان العلاقات الثنائية والظرف الدولي والإقليمي تحتم علي اليمن وإريتريا ان يلعبا دورا بناء في خلق مناخ أمن لتنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها». كما شدد الرئيس افورقي على اهمية التعاون في الميدان الأمني سواء بين اليمن وإريتريا او بين دول المنطقة. وحول تجمع صنعاء، قال الرئيس افورقي ان «موقف إريتريا ثابت فلم نتصور ان هذا محور يستهدف إريتريا اطلاقا. ورغم هذا فقد تكون هناك تصريحات اسيئ فهمها». وطالب اثيوبيا بالالتزام بقرارات التحكيم الدولي حول الحدود بين البلدين.