اعلنت الحكومة الفرنسية انها سطلق قناة إخبارية متواصلة موجهة الى العالم الخارجي، تبث بلغات ثلاث هي الفرنسية والإنجليزية والعربية. وقال رئيس الحكومة الفرنسية جان بيار رافاران، أمس، في مؤتمر صحافي خصص لمشاريع وخطط الحكومة الاجتماعية للعام المقبل، ان عام 2005 سيشهد إطلاق القناة الإخبارية الفرنسية «سي. اف. 2»، مضيفاً ان الحكومة ستتقدم بمشروع تصحيحي للميزانية السنوية توفر بموجبه مبلغ 30 مليون يورو لتمويل القناة.
وكانت مسألة التمويل قد أخرت ظهور القناة الجديدة التي كان الرئيس جاك شيراك يصر على إطلاقها العام الجاري. وتريد باريس أن تؤمن للقناة الجديدة حضورا إعلاميا فرنسيا على الساحة الدولية وأن تلعب الدور نفسه الذي يلعبه تلفزيون «بي. بي. سي» البريطاني او «سي. إن. إن» الاميركي.
وأكد وزير الخارجية ميشال بارنييه «ضرورة أن تحتفظ وزارة الخارجية الفرنسية بالإشراف على الإعلام الخارجي لفرنسا، باعتباره وسيلة أساسية للحضور الفرنسي في الخارج»، فيما وصف وزير الثقافة والاتصال رينو دونديو دو فابر القناة الجديدة بأنها «حاجة استراتيجية» لفرنسا بالنظر للدور الذي يلعبه الإعلام في مسألتي السلم والحرب في العالم.
ويأتي الإعلان الفرنسي بعد اعلان مشابه لهيئة الاذاعة البريطانية التي كشفت عن نيتها إطلاق قناة تلفزيونية ناطقة باللغة العربية، غير أنها أرجأت المشروع الى أجل غير مسمى من دون تقديم الايضاحات اللازمة. اما الحكومة الاميركية فانشأت قناة «الحرة» الناطقة بالعربية والموجهة الى العالم باستثناء الولايات المتحدة، من مقرها في واشنطن.