يفتتح عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية أشغال المؤتمر الدولي بمقر الجامعة العربية غدا تحت عنوان «الحوار العربي الأوروبي صورة الثقافة العربية الإسلامية في كتب التاريخ المدرسية في اوروبا».
وتنظم الجامعة العربية هذا المؤتمر بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومجلس اوروبا والمعهد السويدي بالاسكندرية.
وصرح حسام زكي المتحدث باسم الامين العام انه من المنتظر ان يشارك في اعمال المؤتمر عدد كبير من استاذة الجامعات والمسؤولين والخبراء في المناهج التعليمية في مختلف الدول العربية بالاضافة الى عدد من مفتشي مادة التاريخ في وزارات التعليم الاوروبية وكذلك مسؤولي دور النشر المدرسية في تلك الدول. وذكر ان هذا المؤتمر الدولي يعد الاول من نوعه من حيث تناوله لقضايا ومفاهيم لها علاقة بالاسلام وتثير اشكاليات لدى العرب، وقال زكى ان حرص الامين العام على افتتاح المؤتمر واحتضان الجامعة العربية لاعماله يؤكد على الدور الثقافي المتجدد والنشيط الذي تسعى الجامعة العربية للاضطلاع به في المرحلة الحالية، والذي يهدف الى ابراز الصورة الثقافية الايجابية للحضارة العربية والاسلامية ومقاومة الصورة السلبية ومحاولات التشويه التي تتعرض لها، وتحقيق التواصل بين العالم العربي والعالم الغربي وبشكل خاص في المجال الثقافي على النحو الذي كرسته المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.
وأوضح المتحدث الرسمي ان اهداف المؤتمر تتمثل في محاولة التعرف والمعالجة للعديد من الاخطاء المتعلقة بالمفاهيم الاسلامية في كتب التاريخ المدرسية التي تتدارس في عدد من الدول الاوروبية منها فرنسا وايطاليا وانجلترا واسبانيا وسويسرا وهولندا وبلجيكا واليونان والمجر.
واوضح ان المفاهيم المغلوطة تتناول عددا من الامور مثل الجهاد والشريعة ووضع المرأة وحقوق الانسان في الاسلام.
وسوف يشارك في فعاليات هذا المؤتمر العديد من اساتذة الجامعات والمسؤولين والخبراء في مناهج التعليم في مختلف البلدان العربية. هذا الى جانب مفتشي مادة التاريخ في وزارات التعليم الاوروبية ومسؤولي دور النشر المدرسية في العديد من البلدان الاوروبية، ويشارك في هذا المؤتمر ايضا ممثلو الاتحاد الاوروبي بالقاهرة وممثلو اللجان الوطنية للدول الاوروبية والعربية باليونسكو هذا بالاضافة الى العديد من الشخصيات العامة.
وقد اكدت سامية بيبرس مدير ادارة حوار الحضارات بجامعة الدول العربية ان اهداف هذا المؤتمر تتمثل في العمل على دراسة ومعالجة العديد من الاخطاء المتعلقة بالعديد من المفاهيم الاسلامية مثل: الجهاد، والشريعة ووضع المرأة في الاسلام والتى تتضمنها العديد من الكتب الدراسية الاوروبية. وتضيف بيبرس ان اللافت للنظر ان كتب التاريخ المدرسية في اوروبا تقدم الحضارة الاسلامية في صورتها المشرفة اذ تشير تلك الكتب الى انها ـ أي الحضارة العربية الاسلامية ـ لم تكتف بالحفاظ على التراث الثقافي للامم السابقة فحسب بل سعت ايضا الى تحقيق العديد من الاستحداثات والانجازات في مجالات الطب والفلك والرياضيات والفنون والفلسفة. ومن ناحية اخرى تقدم الكتب ذاتها الاسلام بصورة سلبية من خلال معلومات مشوهة لبعض المفاهيم الاسلامية كتقديم الاسلام كدين استسلام بالمعنى السلبي، والشريعة والخلافة وتقديم الجهاد في الاسلام على «انه حرب مقدسة لنشر الاسلام بالقوة».
وتؤكد سامية بيبرس ان المؤتمر بشكل عام يهدف الى تقديم العالمين العربي والاسلامي بصورة موضوعيه الامر الذي يسهم في الحيلوله دون اصدار احكام خاطئه مسبقة عنهما ومن ثم التخفيف من حدة ظاهرة «الاسلاموفوبيا» أو الخوف من الخطر الاسلامي في الغرب.