المنظمة العربية لحقوق الإنسان: زيادة الانتهاكات الجسيمة في حقوق العربي بسبب الحروب والإرهاب

TT

انتقد تقرير حقوقي تشعب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان العربي، والتي وصفها بأنها تحولت الى مسرح رئيسي متسع لانتهاك المعايير الدولية لحقوق الانسان ومبادئ القانون الانساني الدولي من خلال عمليات الغزو والاحتلال الاجنبي، كما يحدث في العراق وفلسطين اللتين وصفهما التقرير بأنهما تشهدان ارتكاب اسوأ جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

واضاف التقرير الذي اصدرته المنظمة العربية لحقوق الانسان في الذكرى الـ 56 للإعلان العالمي لحقوق الانسان ان المنطقة العربية تحولت الى ساحة لنزاعات داخلية مسلحة مفزعة، كما يحدث في اقليم دارفور، فضلا عن تحول المنطقة الى ساحة رئيسية للقتال بين الارهاب الدولي والحملة الدولية لمكافحة الارهاب التي لا تخضع لأية معايير دولية لتشهد المنطقة توسعا مريعا لانتهاكات الحق في الحياة ومختلف الحقوق الاساسية، فيما تولت بدورها تغذية الارهاب وتوسيع رقعته.

واشار البيان الى انه قد توسعت في بلدان المنطقة عملية الانتقاص من ضمانات الحقوق الاساسية وفرض القيود على الحريات العامة للمواطنين من خلال تشريعات مكافحة الارهاب واستمرار فرض حالة الطوارئ، كما تفاقمت ظواهر سلبية شملت استمرار ظاهرة التعذيب بشكل منهجي ـ حسب ما ذكره البيان ـ في السجون ومراكز الاحتجاز والتوسع في حملات الاعتقال والاحتجاز التعسفي، كما تزايدت ظاهرة المحاكمات الاستثنائية واستئناف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتعمقت إجراءات تقييد حريات الرأي والتعبير وتغليظ العقوبات في جرائم الرأي والنشر، وقمع الاحتجاجات السلمية والتعسف في مواجهة التكوينات الحزبية والنقابية والجمعيات الاهلية، وانتهاك حقوق المواطن في المشاركة في ادارة الشؤون العامة لبلادهم مترافقا مع تراجع حاد في اعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتلبية الحد الادني من احتياجات الوطنيين واستمرار اغفال حقوق الجماعات الخاصة بديلا عن التكافل الاجتماعي وتعزيز التنوع الثقافي وملاحقة حركات المدافعين عن حقوق الانسان والمطالبين بالديمقراطية على صلة برسالتهم ونشاطهم.

واضاف التقرير ان المنظمة العربية لحقوق الانسان تجد فى هذه التطورات السلبية دافعا محفزا لحشد طاقات كل المؤمنين برسالة الحرية والمساواة والسلام في العالم وحث الجهود من اجل كفالة احترام حقوق الانسان والشعوب، والتشبث بدور القانون وروح العدالة الدولية وما انجزته البشرية من بنية قانونية تتسع للاسرة الانسانية الواحدة.

واكد التقرير ان الذكرى الـ 56 للاعلان العالمي لحقوق الانسان قد وافقت تراجعا مريرا في اوضاع حقوق الانسان في العالم مع تزايد وتعدد مناطق النزاعات الدولية والاهلية المسلحة وعودة شبح الاستعمار الاجنبي واتساع رقعة الارهاب الدولي، ومواجهتها بتحويل مناطق مختلفة من العالم الى ساحات حرب مفتوحة والذي توافق مع التدهور الحاد في اوضاع الانسان الاساسية والحريات العامة في مختلف بلدان العالم بما في ذلك النموذج الغربي فيما تتواصل جهود القوى الدولية الكبرى في التأثير سلبا في افرازات العولمة من خلال الانتقاص من حقوق الشعوب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر سياسات الاحتكار والهيمنة والتهميش.

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد اصدرت تقارير مختلفة تنعي فيها تدهور حقوق الانسان في مصر، وطالبت حقوق الانسان لمساعدة السجناء، في ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان الـ56، الحكومة المصرية بالغاء قانون الطوارئ والافراج عن كافة المعتقلين بالسجون المصرية وتحسين الظروف المعيشية للسجناء.