ريال (الفلبين) ـ ا.ف.ب: بلغت حصيلة العاصفتين اللتين ضربتا الفلبين الاسبوع الماضي نحو 1600 قتيل ومفقود، ولم يعثر على اي ناج جديد بعد الناجين الاربعة الذين عثر عليهم اول من امس. واوضح مكتب الدفاع المدني امس ان 842 شخصا لقوا مصرعهم وان 751 آخرين اعتبروا مفقودين بعد مرور العاصفة الاستوائية «ويني» التي تلاها بعد ايام الاعصار «نامادول» شمال شرقي جزيرة لوزون الكبرى. واشارت حصيلة سابقة للحكومة الى سقوط 1494 قتيلا ومفقودا. ونجم العدد الاكبر من الضحايا عن العاصفة «ويني» التي ادت الى انزلاقات للتربة وفيضانات قبل 12 يوما في مدن ريال واينفانتا وجنرال ناكار. وتسببت الكارثة بخسائر مادية قدرت باكثر من 55 مليون دولار. كما شرد اكثر من 432 الف شخصا ودمر 8500 مسكن بشكل كامل.
واوقف المسعفون عند الغسق عمليات التفتيش بين الانقاض بحثا عن ناجين محتملين بعد العثور على اربعة منهم اول من امس بعد 11 يوما على وجودهم تحت مبنى منهار في ريال. وقال جويل سول الذي عثر فريقه على الناجين «فتشنا 70 الى 80% من الانقاض ويبدو ان ليس هناك من ناجين». وبحسب الكابتن جيري سلطان الذي يقود العمليات، لجأ اكثر من 135 شخصا الى المبنى في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) لحظة تدمر في انزلاق للتربة. وعثر حتى الان على 31 جثة وعلى اربعة ناجين هم ثلاثة راشدين وطفلة في الثالثة من عمرها. وشرح سلطان ان الناجين نجوا بفضل عارضة حمتهم بعد ان شكلت نوعا من فجوة في الطابق الارضي تحت الانقاض. وقال «كانت لديهم فسحة كافية للزحف على الرغم من الوحول الجارية. كان هناك خمسة ناجين داخل الفجوة بادئ الامر الا ان امرأة بينهم على ما اعتقد ماتت بعد ايام. كل ما كان لديهم هو الماء الوسخ وقليل من الطعام. ما زلت لا اصدق عيني». واضاف «امضينا الليل في هذا الموقع على امل سماع اصوات الا اننا لم نسمع الا صوت الريح». ويذكر ان العواصف ادت الى تشريد مئات الالاف من الاشخاص.