ممثل للسيستاني يحذر من التلاعب في نتائج الانتخابات والصدر يشكك في صحة إجرائها

المفوضية العليا للانتخابات تمدد مهلة تقديم لوائح المرشحين وإجراء التصحيحات

TT

فيما مددت المفوضية العليا للانتخابات في العراق امس مهلة تقديم اللوائح الانتخابية للمرشحين، حذر ممثل للمرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني من عواقب التلاعب بنتائج الانتخابات، كما شكك رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي يقاطع تياره الانتخابات في صحة اجراء الانتخابات وسط تدهور الاوضاع الأمنية، محذرا من تسرب المذهبية الى الاستحقاق الذي تتحفظ عليه فئة واسعة من الطائفة السنية.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في كربلاء في خطبة الجمعة «في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها لانها ضمان السيادة غير المنقوصة ومن اجل اختيار قيادة ممثلة لارادة الشعب والخلاص من الاحتلال، فإننا نؤكد على ضرورة اجرائها بصورة نزيهة وعادلة والا فإن لا ثمرة فيها، فقد تنقلب وبالا على الشعب العراقي لو حصل التلاعب والتزوير فيها».

واضاف «اننا نحذر من حصول هذا الامر لانه سيدخل البلد في دوامة من الفتن والاضطرابات اشد مما هو عليه الحال حاليا وسوف يفقد الشعب حتى ثقته في القيادات الحالية».

واكد الكربلائي على ضرورة «مشاركة الجميع لتكون الانتخابات ناجحة».

وكانت اعلنت اول من امس اول لائحة شيعية ستخوض الانتخابات المقررة في 30 الشهر المقبل، وهي اللائحة التي يدعمها اية الله السيستاني وتضم 25 كيانا سياسيا صادقت على ترشيحهم المفوضية العليا بينها عشرة احزاب وتنظيمات شيعية على الاقل اضافة الى اربعة للاكراد الفيليين واثنين للتركمان كما انها تمثل الزيديين.

وفي غضون قال الصدر في خطبة القاها نيابة عنه عبد الزهرة السويعدي في مسجد المحسن في مدينة الصدر «يدعون ان الانتخابات مقدمة للأمن والأمن مقدمة للانتخابات هذا زور وباطل». واضاف «ها هي اميركا تقصف المدن لاجل أمن الانتخابات، وها هي الاحزاب تدعي ان الانتخابات ستكون مقدمة للأمن والاستقرار متناسين وجود الاحتلال».

وحذر الصدر من انقسام بين الشيعة الذين يؤيدون اجراء الانتخابات والسنة الذين يطالبون بارجائها وحتى بمقاطعتها. وقال «الحذر الحذر من ان يكون للطائفية مكان في الانتخابات (...) لا اريد انتخاب الا العراقي الشريف، فلا شيعي ولا سني وانما عراقي يصون لي ديني وكرامتي واستقلالي ووحدتي».

وبرر تيار الصدر لعدم مشاركته في لائحة الشيعة الانتخابية بـ«استمرار الاعتقالات وعدم السماح بفتح مكتب الصدر في النجف او اداء صلاة الجمعة في مسجد الكوفة او استرجاع المساجد التي كنا نديرها» و«بسبب غياب الأمن في العديد من المدن العراقية»، حسبما اعلن اول من امس احد مساعدي الصدر، هو علي سميسم الذي قال ايضا «اذا تغيرت الحالة فسندعم اللائحة التي تمثل ارادة الشيعة».

وفي بغداد ايضا مددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الموعد النهائي لتسلم قوائم مرشحي الكيانات السياسية والائتلافات حتى الخامس عشر من الشهر الحالي، وحددت فترة خمسة ايام تالية لذلك التاريخ لاجراء اية تصحيحات وتغييرات على اسماء المرشحين وترتيبات مواقعهم من دون المس باسم الكيان او الائتلاف او شعاراته.

وقال الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي باسم المفوضية، ان الموعد الجديد والاخير سيمنح المزيد من الوقت للكيانات السياسية لتكوين قوائم مرشحيها وتشكيل الائتلافات، وهي تستطيع في فترة اقصاها يوم الاربعاء المصادف 15 ديسمبر (كانون الاول) الحالي تقديم اسماء وشعارات اللوائح الانتخابية بما فيها الائتلافات مرفقة بأسماء الكيانات السياسية الموقعة عليها اضافة الى قائمة المرشحين. واوضح ايار ان البيان الصادر عن المفوضية بهذا الصدد منح الكيانات السياسية جميعها فترة خمسة ايام اخرى اى لغاية الـ 20 منه لاجراء تصحيحات داخلية على تراتبية واسماء المرشحين المسجلين ضمن قوائم المرشحين وليس على اسماء اللوائح نفسها او رمزها.

واشار الناطق الرسمي الى ان الفرق بين التاريخين يعود الى ضرورة تسلم اسماء الكيانات والائتلافات وشعاراتها في فترة مبكرة وهي 15 من الشهر الجاري للبدء بعملية الطبع التي ستأخذ وقتا مهما فيما يمكن للكيانات تغيير اسماء مرشحيها لفترة لاحقة تستمر خمسة ايام فقط، علما بأن اسماء المرشحين لن تظهر في ورقة الاقتراع التي ستتضمن فقط اسم ورمز الكيان السياسي او الائتلاف بالاضافة الى قائد الكيان واسم المفوضية ونوع الانتخاب.

واكد الناطق الرسمي ان هذا التمديد هو الاخير وان طباعة اوراق الاقتراع ستبدأ منتصف هذا الشهر.

وقال ايار ان المفوضية العليا للانتخابات تسلمت حتى يوم امس قوائم المرشحين، حيث بلغ عدد كيانات المجلس الوطني 65 كيانا بمجموع 1605 مرشحين فيما تقدم الى المجلس الوطني الكردستاني 11 كيانا بمجموع 366 مرشحا.

واضاف ايار ان مجموع الكيانات السياسية للمحافظات بلغت 260 كيانا، وشملت القوائم 5490 مرشحا عن كل هذه الكيانات السياسية.