وزير الدفاع العراقي: الإرهاب في العراق تغذيه المخابرات الإيرانية والسورية

TT

وجه وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان اتهاما هو الاقوى من نوعه حتى الان ووصفها بانها «مفتاح الارهاب» في المنطقة، معتبرا ان طهران «تدير حلقة كبيرة من الارهاب في العراق» فيما تقدم سوريا المال والتدريب للارهابيين الى جانب طهران. وردت ايران على الاتهامات بالقول انها مجرد كلمات دعائية وتوقعت ان يتم التراجع عنها سريعا. وقال الشعلان «أريد ان احذر ان ايران هي اخطر عدو للعراق وكل العرب». واعتبر ان «مفتاح الارهاب هو في ايران»، مضيفا ان «ايران تدير حلقة كبيرة من الارهاب في العراق». وأكد «لن ندع الدولة الصفوية (سلالة حكمت بلاد فارس من القرن السادس عشر الى القرن الثأمن عشر) تعود الى العراق مرة اخرى». ورأى ايضا ان الارهاب في العراق تغذيه «المخابرات الايرانية والسورية والعراقية السابقة بالتعاون مع جماعة الزرقاوي». واعتبر ان «المال والتدريب كلهما في سورية وايران». ولكن عبد الله رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة الايرانية قد اتهم الشعلان «بالدعائية»، وقال «اننا على ثقة من انه سيعود عن هذه التصريحات كما حصل في الماضي. انها من نوع الدعاية لاغراض داخلية عراقية».

واضاف: «لقد اعتدنا على هذا النوع من الاتهامات، والحكومة العراقية تعرف تماما ان ايران تقوم باقصى ما يمكن للمساعدة في احلال الأمن في العراق». وقال رمضان زادة «ان نهاية الاحتلال ووقف اعمال العنف الاعمى هما الضرورتان الرئيسيتان للعراق»، مضيفا ان السبيل الوحيد للتوصل الى ذلك هو «تنظيم انتخابات حرة في الوقت المحدد وفي اسرع ما يمكن».

وحث الرئيس الأميركي جورج بوش سوريا وايران أمس، على عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية، بعد ان شكا وزير الدفاع العراقي من ان الدولتين تساعدان المقاتلين في بلاده. وقال بوش للصحافيين في نهاية اجتماع مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني «سنستمر في ان نوضح لكل من سوريا وايران أن.. التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ليس من مصلحتهما». وقال الشعلان متوجها الى تجمع لقيادات الجيش والحرس الوطني في قصر المؤتمرات في بغداد «شجاعتكم ستوقف هذا الزحف الاسود» في اشارة الى رجال الدين الشيعة الايرانيين. وحمل على القائمة الشيعية للانتخابات العراقية وهي برعاية اية الله العظمى علي السيستاني. وسماها بأنها «القائمة الايرانية». واتهم حسين الشهرستاني احد الشخصيات البارزة على اللائحة الشيعية بانه عميل ايراني، موضحا انه «عراقي مولود في العراق وعالم ذرة اطلق سراحه في 1991 وذهب الى ايران وعمل في المفاعل النووي مدة سنتين. واليوم يعود لكي يصبح رئيس وزراء العراق لن ندع هذا يحدث ابدا».