أنان يوسع بعثة الأمم المتحدة في العراق والجامعة العربية تنفي إرسال مراقبين

TT

قرر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، توسيع بعثة المنظمة الدولية في العراق من خلال إقامة وجود لها في البصرة وأربيل. وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فريد ايكهارد، أن كوفي أنان ينوي المضي قدماً في توسيع بعثة الأمم المتحدة في العراق تطبيقاً للصلاحيات المنوطة به في قرار مجلس الأمن رقم 1546 . وشدد ايكهارد في بيان قدمه امس، على الأهمية الكبيرة التي يعلقها الأمين العام لمسألة تأمين الحماية الأساسية للموظفين المعنيين، حسب ما نص عليه قرار المجلس. وأضاف ايكهارد أن أنان أعطى التعليمات اللازمة للبدء في تقييم الأوضاع الأمنية من أجل اقامة بعثة للأمم المتحدة في البصرة واربيل، في أقرب وقت ممكن إجراؤه.

ورحب مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، سمير الصميدعي، بقرار أنان واعتبره «خطوة مهمة جدا ومستعجلة بالاضافة لكونها خطوة منطقية تالية تمهد لتوسيع حضور المنظمة الدولية في العراق، في نطاق الممكن». وقال الصميدعي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا «التوسيع سيزيد من فعالية الأمم المتحدة في العراق وسيساهم في إشعار العراقيين بأن المنظمة الدولية موجودة في البلاد». من جهة أخرى نفى مصدر رفيع المستوى بالجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» بشكل قاطع صحة الخبر الذي بثته إحدى وكالات الأنباء العربية عبر مكتبها في القاهرة حول موافقة الجامعة على إرسال مراقبين لمتابعة الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في شهر يناير (كانون ثاني) المقبل. وأكد المصدر أن هذا الخبر عار تمام من الصحة، ومغلوط جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة أياد علاوي لم تتقدم حتى الآن بطلب رسمي إلى الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الخصوص.

وكانت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قد نقلت عن مصدر عربي قوله في ختام الاجتماع الطارئ الذي عقده أمس مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية عرض على المندوبين مذكرة رسمية بشأن الموضوع ولم تتحفظ أي من الدول العربية على طلب الحكومة العراقية.