علاوي يقدم الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي

«القائمة العراقية» تحالف يضم حركة الوفاق الوطني وحركة الديمقراطيين وشخصيات مستقلة

TT

عرض رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي أمس الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الانتخابي معلنا تقديم لائحة انتخابية تحمل اسم «القائمة العراقية» وتضم 240 مرشحا يمثلون، بالاضافة الى حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها، أحزابا وتجمعات عشائرية وشخصيات مستقلة. وأكد علاوي ان اللائحة «تمثل كل اطياف العراقيين وكل العراق» وهدفها العمل مع كل العراقيين «بغض النظر عن انتماءاتهم»، ولكنه اشار الى انه لن يتعاون مع البعثيين «الذين تلطخت ايديهم بالدماء». وقال ثائر النقيب المتحدث باسم علاوي في مؤتمر صحافي امس ان مرشحي اللائحة يمثلون «جميع فئات المجتمع العراقي ومهنه ومناطق سكنه، فهم من المدينة والريف بالإضافة الى امتلاكهم لخلفيات اجتماعية وثقافية ودينية متنوعة». ويشدد البرنامج الانتخابي لـ «القائمة العراقية» الذي تلاه علاوي على الصحافيين على أهمية إحلال الأمن في العراق. وجاء فيه «ضمان الأمن والاستقرار ستكون له اهمية قصوى (...) وتحتل عملية إعادة بناء الجيش الأولوية في توجهاتنا» لأن «إعادة تكوين الجيش وقوى الأمن الوطني تمكننا من العمل لطلب الانسحاب النهائي للقوات المتعددة الجنسيات وفق جدول زمني محدد». وتحدث علاوي عن الإطار العام للثوابت التي سيرتكز عليها عمل «القائمة العراقية» خلال الحملة الانتخابية قائلا «ان الوحدة الوطنية وتعزيزها وترسيخها ستمثل موقع الصدارة في توجهنا على الصعيد السياسي». وأضاف ان هذه التوجه سيتم من خلال «تأكيد حقوق الجميع والاستجابة لها وتعزيز الاتفاق مع التيارات السياسية وتضييق أوجه الاختلاف معها والعمل على تحقيق المصالح الوطنية والتفريق بين مجرمي النظام السابق وبين من لم تتلطخ أيديهم بالدماء». وأكد علاوي على العمل «لتعميق الروح الوطنية بعيدا عن الطائفية والتعصب الديني والقومي واعتبار ان حق المواطنة مكفولا لجميع العراقيين والعمل على تطوير مؤسسات المجتمع المدني وضمان حق الانسان في العدالة وسيادة القانون». وقال ان «ضمان الامن والاستقرار ستكون له اهمية قصوى في سعينا لما له من آثار على سلامة واطمئنان المواطنين وتقدم الشعب وتطور البلاد، وهو ما يجعلنا نمضي بحماس في بناء وتطوير اجهزة السلامة الوطنية وتمكينها من الدفاع عن الشعب ومكافحة الارهاب والتطرف وكل من يعبث بسيادة القانون». وأكد علاوي ان «اعادة بناء الجيش لها الاولوية في توجهاتنا.. سيكون بموجبها تهيئة المستلزمات التي تمكنه من الدفاع عن العراق بتجهيزه وتدريبه الجيد وبشكل عالي الكفاءة والمستوى وإبعاده عن السياسة وجعله يدين بالولاء للدستور». وأضاف ان عملية اعادة بناء الجيش وقوى الأمن الوطني «ستمكننا من العمل على طلب الانسحاب النهائي للقوات المتعددة الجنسيات من بلدنا الحبيب وفق جدول زمني محدد». وفي الجانب الاقتصادي قال علاوي «ان جهدنا سينصب على العمل على الخروج من الاقتصاد الأحادي الجانب المعتمد على النفط». واضاف ان العمل سيتركز على «اعتماد اقتصاد السوق وتحقيق نهضة صناعية والعمل على وتيرة القطاع الزراعي وانتهاج سياسة تنموية وتشجيع الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وتشجيع القطاع الخاص.. والعمل على رفع نصيب الفرد من الدخل القومي». وابرز حزبين في اللائحة هما حركة الوفاق الوطني التي يرأسها إياد علاوي وحركة الديمقراطيين العراقيين التي يتزعمها وزير الدولة لشؤون الأمن القومي قاسم داود اضافة الى السيد حسين الصدر شخصية دينية شيعية ومجلس أعيان العراق برئاسة شيخ عشائري سني هو نزار الخيزران. كما تشارك في اللائحة رجاء الخزاعي وكانت من اعضاء مجلس الحكم السابق اضافة الى ثائر النقيب المتحدث باسم علاوي وشقيق وزير الداخلية فلاح النقيب. يذكر ان يوم امس كان الموعد الاخير الذي حددته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لتقديم الكيانات السياسية والاحزاب وتجمعات المجتمع المدني لتقديم قوائم مرشحيها او الائتلافات بين الفئات المتلفة التي ترغب بدخول منافسات الانتخابات. إلا ان الوقت ما يزال متاحا حتى العشرين من الشهر الجاري لقيام الأحزاب والكيانات السياسية في تقديم التصحيحات المطلوبة على قوائم مرشحيها والائتلافات بين الأحزاب وتراتبية الأسماء.

ومن بين ابرز القوائم التي قدمت حتى الآن الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قائمة الحزب الإسلامي العراقي بزعامة محسن عبد الحميد وتضم 275 مرشحا، وقائمة الحزب الشيوعي التي تحمل اسم «اتحاد الشعب» وتضم 275 مرشحا.

وكانت اول لائحة اعلن عن تشكيلها هي «لائحة الائتلاف العراقي الموحد» التي تحظى بمباركة ابرز المراجع الدينية الشيعية آية الله علي السيستاني وتضم 228 مرشحا يمثلون 16 كيانا سياسيا غالبيتهم من الشيعة إضافة الى مستقلين.