تمكن العلماء في معهد ماساتشوستس للتقنية (إم آي تي) من زرع قطع صغيرة من انسجة قلبية لجرذ شرعت تنبض تماما مثل القلب الكامل في خطوة يأمل منها هؤلاء العثور على أساليب ثورية جديدة لاصلاح أعطاب القلب سواء الخلقية وغير الخلقية.
وقد زرع هؤلاء بعض الخلايا القلبية من جرذ في بيئة أو وسط صناعي مناسب للنمو ثم تحريضه بتيار كهربائي ساعدها على النمو والتحول الى خلايا مكتملة النمو ما يجعل الاطباء أقرب من أي وقت مضى من اجراء عملية ترقيع ذاتي للقلب.
وذكر الباحثون للأكاديمية القومية للعلوم أنه ينبغي النظر للأمور على كون العملية تساعد في ترميم القلوب المعطوبة لكون عضلات القلب لا يمكن تجديدها بعد العمليات الجراحية ما يعني تحديد فعالية العلاجات التقليدية.
والمعلوم أن الخلايا القلبية هي صعبة الزرع بالاساليب التقليدية لانها تميل الى فقدان شكلها، وبالتالي التوقف عن القيام بوظيفتها.
وفي هذا الصدد ذكرت الباحثة جوردانا فونجاك ـ نوفاكوفيس «إننا نحاول هندسة رقعة من الانسجة التي تملك ذات خصائص خلايا القلب الاساسية التي يمكن وضعها على الانسجة المجروحة أو المعطوبة».
وأشارت الى أن الاشارات الكهربائية التي تساعد الخلايا على النمو والتكاثر مصممة على تقليد تلك الاشارات الموجودة في القلب الاساسي عادة. ومن غير المعلوم بعد ما إذا كان هذا الاسلوب يعمل على البشر أيضا لتقليد الاشارات الكهربائية. لكن المعلوم انه كل دقيقتين هناك من يصاب بنوبة قلبية في بريطانيا تترك آثارها السلبية على عضلة القلب لتصبح غير قادرة على ضخ الدم بشكل فعال.