الأردن: بدء محاكمة 13 متهماً في التخطيط لهجوم كيماوي على مبنى المخابرات

TT

وسط اجراءات امنية مشددة وحضور اعلامي كبير، بدأت المحكمة العسكرية في الاردن امس اولى جلساتها لمحاكمة 13 متهماً في التخطيط لتنفيذ هجوم بالمواد الكيماوية على مبنى المخابرات الاردنية في عمان. ومن المتهمين الثلاثة عشر 4 منهم يحاكمون غيابيا، اذ لا يزالون فارين من وجه العدالة، وابرزهم احمد فضيل الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي). وعقدت المحكمة جلستها، وسط اجراءات أمنية مشددة حول مبنى المحكمة، ورافقت القوات الخاصة السيارت التي أقلت المتهمين من السجن وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء المنطقة. ومثل امام المحكمة امس 9 متهمين، بينهم قائد المجموعة التي اطلقت على نفسها «كتائب التوحيد»، عزمي الجيوسي الذي سبق وأدلى باعترافات بثها التلفزيون الاردني بعد 18 يوما من اعتقاله، في 9 ابريل (نيسان) الماضي. ورفض المتهمون فك القيود من ارجلهم في قاعة المحكمة وسمحوا لحراسهم بفك القيود عن ايديهم فقط. وامتنع ستة من المتهمين الرئيسيين في القضية الاجابة على سؤال رئيس المحكمة العقيد فواز البقور حول توكيل محام للدفاع عنهم. وابتدأ قائد المجموعة عزمي الجيوسي بالتكبير مخاطباً رئيس المحكمة «الله مولانا ولا مولى لكم»، رافضاً الحديث مع المحكمة ومطالباً بنقل المجموعة الى مكان احتجاز السجناء السياسيين والسماح لعائلاتهم بزيارتهم. وقررت المحكمة في الجلسة التي استمرت (40 دقيقة)، وسط حضور اعلامي كثيف، تكليف نقيب المحامين الاردنيين تسمية محامين للدفاع عن المتهمين الذين لا يوجد لديهم وكلاء دفاع، او امتنعوا عن طلب ذلك. وطالب المحامي جهاد القطاونة، وكيل الدفاع عن جمال محمد الدغيدي الإفراج عن موكله، مؤكداً براءته لأنه قام بدور رسول لنقل جواز سفر ومبلغ 5 آلاف يورو ضبطت معه في عمان. وأرجأت المحكمة جلستها الى يوم الاربعاء المقبل لحين حضور محامي الدفاع. وكانت الاجهزة الأمنية الاردنية قد أحبطت خطط المجموعة في ابريل (نيسان) الماضي اثر مداهمات قتل خلالها 3 من اعضاء التنظيم. ويواجه 12 متهماً عقوبة الاعدام اذا ما ثبتت عليهم التهم المنسوبة إليهم وهي: المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وحيازة مواد مفرقعة لاستعمالها بوجه غير مشروع وتصنيع متفجرات وحيازة سلاح ناري (كلاشنيكوف - مسدسات) والانتساب لجمعية غير مشروعة (كتائب التوحيد).