أبو مازن في ختام زيارته للمملكة: مازلنا بحاجة للدعم السعودي سياسيا واقتصاديا

TT

قال محمود عباس (أبو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية, إن مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي التي تبنتها قمة بيروت بالإجماع تعتبر حلا لوقف النزاع, لكن لم يعد لدى إسرائيل رغبة في تحقيقها والمضي في دفع عملية السلام, وأضاف أبو مازن خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر السفارة الفلسطينية في الرياض «إننا على صلة وتشاور دائمين مع المملكة منذ انطلاقة ثورتنا, ونحن ندرك أننا في مرحلة دقيقة ومفصل تاريخي مهم أمام استحقاقات مقبلة كبيرة وبالتالي بحاجة إلى وقوف السعودية سياسيا واقتصاديا وماليا معنا في هذه المرحلة».

ورأى المسؤول الفلسطيني أن المبادرة العربية دخلت ضمن مبادرات عديدة منها خريطة الطريق والقرار رقم 1515 وكل المبادرات السلمية, مستهجنا ما سربته إسرائيل من مشروع توطين اللاجئين في مخيماتهم والدول العربية.

واعتبر منع مشاركة المقدسيين في الانتخابات المقبلة «عملا خطيرا» موضحا انه حتى الآن لم تفتح إسرائيل أبواب مراكز التسجيل للانتخابات, مشيرا إلى أن المسؤولين الفلسطينيين يسعون إلى اليوم الأخير لضمان حقوق المقدسيين وتنفيذ التعهدات التي قدمتها إسرائيل.

وقال «إننا نسعى من خلال الحوار الوطني الفلسطيني للوصول إلى توافق واتفاق فلسطيني- فلسطيني يمكن من خلاله الوصول إلى اتفاق متبادل لوقف إطلاق النار يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي من كل المدن والقرى الفلسطينية التي احتلتها بعد اندلاع الانتفاضة, ويسعى لتطبيق بنود خريطة الطريق. بدون ذلك إسرائيل تحتل وتدمر وتغتال وتقتل وتهاجم وهذا أمر يجب أن يوقف».

وكشف أبو مازن أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستنظم الانتخابات المحلية والبلدية في 23 ديسمبر (كانون الأول) هذا الشهر, والانتخابات الرئاسية في 9 يناير (كانون الثاني). وقال «ستكون هناك انتخابات تشريعية في منتصف العام المقبل, واعتقد انه لدينا القدرة أن نفعل ذلك». وأضاف «لقد أدرنا قبل ثماني سنوات انتخابات تشريعية ورئاسية وكانت من انجح الانتخابات التي شهدها الوطن العربي».

وطالب الزعيم الفلسطيني الذي اختتم أمس زيارته للسعودية بوقف عسكرة الانتفاضة. وقال «أولا حتى لا يفهم كلامي وقف الكفاح المسلح إنما قلت نحن في هذه المرحلة ضد عسكرة الانتفاضة لأننا نريد أن نفاوض, وبما أننا نريد أن ندخل في مفاوضات سلمية يجب أن تكون الأجواء كلها هادئة من أجل تهيئة الأجواء للعمل السياسي, ولذلك نادينا وقلنا بصراحة نحن نريد وقف عسكرة الانتفاضة, وهذا ما نسعى إليه مع التنظيمات الفلسطينية للوصول إلى تهدئة خاصة حماس والجهاد تمهيدا لترتيب البيت الفلسطيني وانطلاقا لبدء عملية السلام التي أصبح الجميع يسعى إلى تحقيقها للوصول إلى دولة فلسطينية حتى حدود 67 عاصمتها القدس وحل عادل لمشكلة اللاجئين».

وفي سؤال يتعلق بملابسات وفاة الرئيس ياسر عرفات قال أبو مازن «إن موت الرئيس إرادة الله سبحانه وتعالى, وبحكم أن الرجل ليس عاديا لا بد من تتبع كل التفاصيل التي تتعلق بمرضه», مبينا تشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة وتضم 7 أعضاء من وزارات مختلفة والنائب العام وممثل من وزارة العدل وأطباء اختصاصيين لدراسة التقرير الطبي. وأشار إلى أن اللجنة ستتصل بكل ما هو معني بعلاج الرئيس عرفات خلال السنوات الثلاث الأخيرة للوقوف على الحقيقة, «لأن هذا هو الفصل الأخير من حياة الرئيس عرفات, وبالتالي سيتم التعامل بكل جدية مع التقرير وستعلن النتائج».

وعن الاعتذار الفلسطيني للكويت بين أبو مازن أنهم (منظمة التحرير) لا يتدخلون في الأساس في الشؤون الداخلية العربية وان هذا الأمر كان السياسة السائدة وان ما حصل قد حصل وتم الانتهاء منه, مؤكدا بدء صفحة جديدة مع دولة الكويت.