«انتربال» تحيي ذكراها بإطلاق مبادرة «شركاء بالسلام والتنمية في فلسطين»

TT

تحتفل جمعية «انتربال» الخيرية لمساعدة المحتاجين من الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللاجئين، التي تتخذ من لندن مقرا لها، اليوم بذكراها العاشرة. وتحيي «انتربال» ذكراها، بندوة تشارك فيها مجموعة من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية من مختلف الاتجاهات الدينية والثقافية، لبحث الصعوبات التي تواجهها هذه المنظمات والجمعيات في إرسال المساعدات. وتخطط لإطلاق مبادرة لتشكيل منبر شراكة بين المنظمات الوطنية والدولية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، تحت عنوان «شركاء في السلام والتنمية في فلسطين» لـ«تعزيز أهداف بناء الجسور وكسر الحواجز».

يذكر أن «انتربال» تعرضت لهجمة صهيونية أدت إلى اتهامها بمساندة ما يسمى بالإرهاب وتمويل حركات المقاومة الإسلامية، مثل حماس والجهاد الإسلامي. ووقعت الحكومات الغربية، ضحية الهجمة الصهيونية الشرسة، ونتيجة لذلك، كما قال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» اتخذت الحكومة البريطانية قبل بضعة أعوام وتحت ضغوط اميركية وإسرائيلية وتحت راية ما يسمى «محاربة الإرهاب وتجفيف قنوات تمويله»، حزمة من الإجراءات ضد «انتربال»، كما فعلت الشيء ذاته حكومات غربية مختلفة مع المنظمات الخيرية العربية والإسلامية في دولها. فشككت في أهدافها الإنسانية وجمدت أرصدتها وأخضعتها للتحقيق في مواردها ومصادر تمويلها، وأوقفت نشاطها. وأضاف المصدر «لكن سرعان ما عادت «انتربال» في لندن وغيرها من الجمعيات الخيرية في العواصم الأوروبية الأخرى، إلى مزاولة أعمالها ونشاطاتها، بعدما تبين كذب الادعاءات الصهيونية الإسرائيلية».

تأسست «انتربال» عام 1994 لتصبح بعد عشر سنوات من مسيرتها واحدة من الجمعيات الخيرية الرائدة في المملكة المتحدة، التي تكرس جهودها على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان. وتنشط «انتربال»، في المجالات الإنسانية والصحية والطبية والتعليمية والتنمية الاجتماعية.

وتشكو «انتربال» في مثل هذه الظروف الصعبة، من المشاكل التي تواجهها في إيصال المساعدات إلى الأكثر حاجة إليها، لكنها تؤكد أن الصعوبات ليست مقتصرة عليها وحدها بل تعيشها معظم الجمعيات الخيرية بسبب الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية.