جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا في غزة ويقرر إخلاء مواقع خوفا من الأنفاق المفخخة

TT

واصل جيش الاحتلال تصعيد عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي. وقتل جنود الاحتلال فلسطينيا كان بين مجموعة تسير على شاطئ البحر. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن مصطفى السواركة، 32 عاما «قتل بعد إصابته بعيار ناري في الرأس».

وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال شنت الليلة قبل الماضية حملة تفتيش واعتقالات في منطقة «المواصي» الساحلية جنوب غربي القطاع.

يذكر أن قوات الاحتلال أغلقت بعد عملية النفق المفخخ جنوب مدينة رفح، والتي قتل فيها خمسة من جنوده، الطريق الساحلي الذي يربط مدينة غزة بالمنطقة الوسطى من القطاع، الأمر الذي اجبر الآلاف من الطلاب والموظفين والعمال الذين يعملون في مدينة غزة على التنقل سيرا على الأقدام على الشاطئ.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق الطرق الرئيسية التي تربط شمال القطاع وجنوبه، فضلا عن إغلاق المعابر الحدودية.

وقررت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إخلاء عدد من المعسكرات والقواعد العسكرية في القطاع خوفا من خطر «الأنفاق المفخخة». ونقلت صحيفة «يديعوت احرنوت»، كبرى الصحف الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن إخلاء المواقع العسكرية يأتي «في أعقاب تهديد الأنفاق ولمنع وقوع إصابات حتى موعد الانسحاب في الصيف المقبل»، في إطار خطة فك الارتباط.

وأكدت المصادر أن تفجير موقع «أورغان» العسكري شمال مدينة خان يونس قبل ستة اشهر الذي أسفر عن مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين جعل قيادة الجيش تدرك أن خطر الأنفاق المفخخة لا يتهدد المواقع العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي فحسب بل يهدد جميع المواقع في القطاع. وأضافت الصحيفة انه وصلت إنذارات للجيش تحذر من وجود عدد من الأنفاق المفخخة الأخرى، حفرها الفلسطينيون تحت مواقع عسكرية مختلفة، مما استدعى اتخاذ الحذر الشديد.

يذكر أن جيش الاحتلال لم يقم بإنشاء موقع عسكري مكان موقع «اورغان» المدمر، بل أقام في المكان نقطة مراقبة فقط.