اليونان: خاطفا حافلة يحتجزان ركابها الـ26 قبل إطلاق 14 منهم

معلومات عن مطالبتهما بمليون يورو فدية... والشرطة تستعد لإنهاء العملية

TT

افرج خاطفا الحافلة اليونانية عن 14 رهينة من اصل حوالي 25 راكبا في وقت متقدم من مساء أمس استناداً الى محطة «نت» التلفزيونية اليونانية العامة. وافادت تقارير عدة ان 9 أشخاص ما زالوا محتجزين داخل الحافلة.

وكان مسلحان قد سيطرا على الحافلة صباح أمس أثناء توجهها إلى اثينا في منطقة مارثونا (شمال شرق)، بعدما استقلاها في منطقة بيكرمي على بعد نحو 15 كيلومتراً من وسط أثينا. وأطلقا المسلحان أعيرة نارية في الهواء من بندقية ومسدس، وهددا بتفجير الحافلة، مشيرين الى حقيبة يحملها احدهما تحوي متفجرات، وطالبا بالتوجه إلى مطار اثينا الدولي.

وذكرت مصادر غير رسمية أن المسلحين طلبا فدية مليون يورو ونقلهما إلى المطار لمغادرة البلاد إلى روسيا، لكن الشرطة لم تؤكد مطالبتهما بالفدية.

وشكلت وزارة الأمن العام اليونانية لجنة للتفاوض مع المسلحين، ونجحت في اقناعهما باطلاق النساء وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض، واطلقوا عشر رهائن في دفعتين.

ولم يتم التأكد من شخصية الخاطفين التي تضاربت المعلومات عن شخصيتهما وجنسيتهما، وذكر انهما البانيان، كما تردد أنهما من روسيا. وتوجه السفير الالباني لدى اليونان إلى مكان الحادث يرافقه رئيس الجالية الالبانية، حيث أكد بعض المهاجرين الالبان ان الخاطفين من مواطنيهم.

واطلع وزير الأمن العام رئيس الوزراء كوستاس كارامنليس على تفاصيل العملية، وتوجهت قوات شرطة وحرس خاص وأطباء نفسيون وأهالي الرهائن إلى مكان الحادث، لكن الشرطة أبعدت كل رجال الاعلام والكاميرات عن مكان الحافلة.

وكان سائق الحافلة ومساعده واحد الركاب قد تمكنوا من الفرار فور اعلان الخاطفين نيتهما احتجاز الركاب، وطوقت الشرطة الحافلة بوضع حافلة أخرى صغيرة امامها وسيارة كبيرة للشرطة خلف الحافلة.

وطلب الخاطفان في البداية من الركاب (الرهائن) إغلاق هواتفهم الجوالة، وعدم تلقي أو إجراء اتصالات، وجرت عملية التفاوض أولاً بين احد الخاطفين ورئيس شركة هيئة النقل وطلبا منه سائقاً للتوجه بهما إلى المطار.